قبيل يوم من “أستانة”.. بوتين يهاتف أردوغان وروحاني لبحث سورية

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع مكالمة أخرى أجراها الأول مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني.

بوتين ناقش مع نظيريه تطورات الوضع في سورية، حسب بيان صادر عن الكرملين، جاء فيه أن بوتين وأردوغان تبادلا بشكل مفصل الأوضاع في سورية، وسير تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، المبرم بين الدولتين في موسكو مطلع شهر مارس/ آذار الماضي، إلى جانب اتفاق “خفض التصعيد” المتفق عليه في سوتشي عام 2018.

وبحسب الكرملين، شدد الرئيسان على أهمية التعاون بين روسيا وتركيا عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، فيما يتعلق بالملف السوري، واتفقا على استمرار تسيير الدوريات المشتركة في إدلب وفق اتفاق موسكو، وأضاف البيان “تم تأكيد الالتزام غير المشترط بمبدأ احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.

إلى جانب ذلك، أجرى الرئيس الروسي اتصالاً آخر مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، تطرق خلاله إلى محادثات “أستانة” حول سورية، وتطورات الوضع في البلاد، حسب بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية الرسمي.

وتأتي التحركات الهاتفية لبوتين قبل يوم على انعقاد جولة جديدة من أستانة، غداً الأربعاء، على أن تكون افتراضية عبر الفيديو بين وزراء خارجية “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران).

كما تأتي عقب زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، أمس الاثنين، التقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد، وبحثا خلاله التحركات التركية في إدلب، كما انتقدا العقوبات الأمريكية على الأسد وإيران.

وبدأت عملية “أستانة” في يناير/كانون الثاني 2017، وبلغت محطاتها 14، ومن أبرز ما توصل إليه الأتراك والإيرانيون والروس فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عد محافظة إدلب، والتي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة.

اتهامات تركية للأسد

وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهاماً لنظام الأسد، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مستغلاً انشغال الدول بمكافحة فيروس “كورونا” المستجد.

وقال أردوغان في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” باللغة العربية، اليوم، “نحن نرى أن النظام السوري يسعى لاستغلال فرصة انشغال العالم وتركيا بمكافحة وباء كورونا، من أجل زيادة اعتداءاته في إدلب”.

وأضاف “تركيا مستمرة في التزامها بمذكرة التفاهم التي أبرمتها مع روسيا في 5 مارس/ آذار الماضي، لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون إزاء عدوان النظام”.

وتخضع إدلب إلى تفاهمات تركية- روسية، تنص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).

لكن الدوريات حتى اليوم لم تسر بشكل كامل، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا