بعد أكثر من 30 عاماً.. رفعت الأسد يعود إلى سورية “هارباً من فرنسا”

قالت مصادر مقربة من النظام السوري إن رفعت الأسد عم بشار الأسد عاد إلى سورية، ظهر أمس الخميس، بعد غياب لأكثر من 30 عاماً.

وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الجمعة أن وصول رفعت الأسد جاء “منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً”.

وأضافت نقلاً عن مصادر لم تسمها أن “بشار الأسد ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سورية مثله مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.

وكانت صحيفة “رأي اليوم” قد قالت إن رفعت عاد الليلة إلى دمشق من إسبانيا مع 200 من أنصاره.

ونقلت الصحيفة من مصادر مقربة من عائلته أن هذه العودة جاءت بعد اتصالات مكثفة مع حكومة النظام السوري التي سمحت له بالدخول، “مراعاة لظروفه الصحية، ورغبة في طي صفحة الخلاف والتسامح”.

كما أكدت المصادر أن رفعت كان يردد دائماً في مجالسه الخاصة بأنه يريد أن يقضي ما تبقى من عمره في سورية، وأوصى أبناءه بأن يدفن فيها بعد موته.

وقبل شهر أيدت محكمة الاستئناف في باريس حكماً بالسجن أربع سنوات صادراً على رفعت الأسد بعد إدانته بتهمة جمع أصول في فرنسا بطريقة احتيالية تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو.

وأدين أيضاً بتهمة “غسل الأموال ضمن عصابة منظمة واختلاس أموال سورية عامة والتهرب الضريبي المشدد”.

ويتهم السوريون رفعت الأسد بسرقة المصرف المركزي السوري، قبل نفيه من قبل شقيقه إلى فرنسا، في ثمانينات القرن الماضي، عقب خلافهما على السلطة.

وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولداً، جمع رفعت الأسد ثروة عقارية أثارت الشكوك، على مدار السنوات الماضية.

وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة، بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

وتقدر ثروته في فرنسا حوالي 90 مليون يورو، من خلال شركات يقع مقر بعضها في لوكسمبورغ.

محاكمات في أربع دول

ليست فرنسا هي الوحيدة التي تحقق بالأموال غير المشروعة لرفعت الأسد، بل تناقش كل من بريطانيا وإسبانيا وسويسرا ملفه.

وكانت الجمارك الفرنسية-الإسبانية قد صادرت في مارس/ آذار 2018، ممتلكات رفعت الأسد على الأراضي الإسبانية، والتي تبلغ قيمتها هناك 600 مليون يورو، تتمثل في 503 منشآت، بينها مطاعم وفنادق ومقتنيات فاخرة، كان يمتلكها في مدينة ماربيه الإسبانية.

أما في بريطانيا، كانت دائرة النيابة العامة البريطانية قد جمدت أصول أموال رفعت بعد إقرار أمر قضائي بذلك منذ آخر جلسة استماع في أيار 2017.

ويؤكد رفعت الأسد أنه جمع ثروته من هبات من العائلة المالكة السعودية، تصل إلى أكثر من مليون دولار شهرياً.

ويواجه الأسد اتهامات في سويسرا أيضاً، حيث خضع للتحقيق في 2013، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا إبان الثمانينيات، عندما كان قائداً لـ”سرايا الدفاع الوطني”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا