استهدفه “قيصر”.. الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد يقود “الفيلق الثاني”

عيّن النظام السوري اللواء زهير توفيق الأسد في منصب قائد “الفيلق الثاني” التابع لـ”الجيش السوري”، بحسب ما ذكرت شبكات موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحسابات مقربة شاركت الخبر مع نجله “كرام“.

وفي سورية التي يحكمها نظام الأسد، منذ عقود غالباً ما ينشر الحديث عن هكذا تعيينات بصورة غير مباشرة، سواء من خلال شخصيات لا تحمل صفة رسمية أو شبكات إعلامية تصنف ضمن دائرة المقربين والموالين.

ويعتبر زهير توفيق الأسد من أبرز الشخصيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب في البلاد، منذ بداية أحداث الثورة السورية عام 2011.

ويحمل زهير الأسد رتبة “لواء”، وهو الأخ غير الشقيق لرأس النظام السوري السابق، حافظ الأسد، بحسب مركز “مع العدالة“.

وكان اسمه قد أدرج ضمن الحزمة الثانية من عقوبات “قانون قيصر“، بالإضافة إلى نجله كرام الأسد، و”الفرقة الأولى” في قوات النظام، التي كان يقودها في السابق.

وخدم زهير في “الجيش السوري”، عقب تخرجه من الكلية الحربية في سرايا الدفاع، التي كان يقودها رفعت الأسد (شقيق حافظ الأسد)، ثم تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء ركن، وعين قائداً للفرقة الأولى – ميكانيكي.

ومع انطلاق الثورة السورية في 2011، تولى زهير قيادة “اللواء 90” في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، وقد عرف هذا اللواء باسم “الحيطة” أو”90 دبابات”.

وبحسب موقع “مع العدالة” فإن هذه الفرقة مستقلة عن بقية الفرق العسكرية، وتتبع مباشرة هيئة الأركان العامة في العاصمة السورية دمشق.

“جرائم اللواء 90”

وأضاف تقرير سابق لـ”مع العدالة” أن زهير الأسد يعتبر مسؤولاً مباشراً عن جميع الجرائم التي ارتكبها “اللواء 90” في ريف دمشق الغربي، والقنيطرة، ودرعا، ويأتي في مقدمتها عملية “مثلت الموت”.

وتولى زهير الإشراف على عمليات القتل في “مثلث الموت”، الواقع في منطقة التقاء القنيطرة ودرعا ودمشق، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تدمير ممتلكات الأهالي، وتهجيرهم قسراً.

كما شارك بقواته، عناصر اللواء “قوى الأمن” في اقتحام منطقة كناكر في ريف دمشق الغربي في شهر يوليو/تموز عام 2011، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، وجرح آخرين واعتقال أكثر من 300 مدني.

وتورط أيضاً في الاعتقال التعسفي لعدد كبير من أهالي منطقة “مثلث الموت”، ومبادلة المعتقلين بأسرى من شبيحة وعناصر قوات النظام السوري، المأسورين لدى مقاتلي المعارضة.

وكان اسمه حاضراً في شبكة تهريب نفط بالتعاون مع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث امتلك أكثر من عشرة محطات وقود في محافظة اللاذقية، بحسب تقرير “مع العدالة”.

وبالنسبة لابنه كرام الأسد، فقد استغل نفوذ والده في القيام بعمليات في مناطق القرداحة واللاذقية شمال غربي سورية، حيث عمل على تسليح مقاتلين لتنفيذ جرائم في حق المدنيين، خصوصاً في منطقة الحضر ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق الغربي.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا