“قسد” تتوسع داخل سجن “غويران”.. “استسلام” ومفاوضات جارية

تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تمشيط سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، معلنة سيطرتها على مهاجع جديدة داخل السجن، وسط أنباء عن مفاوضات جارية مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال المركز الإعلامي  لـ “قسد”، اليوم الثلاثاء، إن قواته سيطرت على كتلة من الأبنية داخل سجن الصناعة، تتألف من 8 مهاجع للسجناء، ضمن حملة التمشيط التي أُعلن عنها، أمس الاثنين، داخل السجن.

وأضاف المركز في بيان له أن 250 عنصراً من تنظيم “الدولة” استسلموا وخرجوا من السجن دون أسلحتهم، ليرتفع عدد المستسلمين إلى 550 حتى اليوم الثلاثاء، بحسب البيان، فيما لا يزال عدد من عناصر التنظيم يتحصنون في أحد أبنية السجن.

ولم يعلق التنظيم عبر وكالة الأنباء التابعة له، على بيان “قسد” حول التوسع في سجن “غويران” واستسلام عناصره.

إلى جانب ذلك، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن تحرير 9 أسرى تابعين لها من الموظفين في سجن “غويران”، كان عناصر التنظيم قد احتجزوهم أثناء اقتحام السجن.

وكانت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” قد نشرت، قبل أيام، ما قالت إنها تفاصيل اقتحام سجن الصناعة (غويران) بالحسكة، إلى جانب تسجيلات مصورة تُظهر مجموعة من مقاتلي التنظيم، أثناء احتجازهم عناصر من “قسد”.

وما تزال “قوات سوريا الديمقراطية” تحاصر سجن الصناعة في حي غويران، والذي يشهد استعصاء داخلياً منذ خمسة أيام.

مفاوضات لتسليم أسرى

من جانبها، ذكرت وكالة “فرانس 24” أن المفاوضات جارية بين الجانبين من أجل تحرير رهائن “قسد” مقابل السماح لعناصر التنظيم بالخروج نحو البادية.

وأضافت نقلاً عن مصادر مطلعة أن التنظيم طالب “قسد” بتوفير الطبابة لجرحاه، مقابل الإفراج عن الرهائن، الذين يصل عددهم إلى 27، فيما لا يزال مصير 40 آخرين مجهولاً حتى اليوم.

ولم يعلن الجانبان رسمياً عن وجود مفاوضات للإفراج عن الرهائن حتى اللحظة.

ووصل عدد القتلى جراء الهجوم على سجن غويران، الذي بدأ تنفيذه الخميس الماضي، إلى 114 قتيلاً من تنظيم “الدولة” و45 من “قسد”، إلى جانب 7 مدنيين، حسبما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.

ويقع السجن بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، وعلى منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال تمكنهم من العبور خارج الأسوار.

وعلى الرغم من حديث “قسد” أن من نفذ الهجوم من خارج الأسوار هي “خلايا نائمة للتنظيم”، إلا أن ذلك يطرح شكوكاً حول كيفية دخول هؤلاء الأفراد إلى منطقة تعتبر من أبرز البقع المحصنة أمنياً، سواء من جانب القوات المحلية أو قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا