“غزو أوكرانيا”.. كييف مهددة بالتطويق ووقف “محدود” لإطلاق النار

يدخل غزو موسكو لأوكرانيا يومه العاشر بتوجه القوات الروسية لتطويق العاصمة كييف، في خطوة كانت قد أسست لها خلال الأيام الماضية على جبهتين، الأولى من الشمال والثانية من الشرق.

وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، اليوم السبت، إن القوات الروسية تتقدم في بعض الاتجاهات، لكنها تسيطر على مساحة صغيرة فقط.

وأضاف ريزنيكوف أن القوات الروسية تستخدم إمكانياتها الجوية والصاروخية بشكل غير مسبوق، موضحاً أنها تعمل حالياً على تطويق العاصمة كييف، لكن القوات الأوكرانية تتصدى لها.

ولا تقتصر محاولة القوات الروسية في التطويق على العاصمة كييف، بل تتعرض مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد لذات السيناريو.

في المقابل أكد رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو أن الروس يحاصرون المدينة الواقعة على بحر آزوف جنوبي أوكرانيا، ويشنون “هجمات بلا رحمة” عليها.

وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“: “منذ خمسة أيام تتعرض مدينتنا التي يسكنها نحو نصف مليون شخص لهجمات بلا رحمة”، داعياً إلى “مواصلة المقاومة”.

وتابع “نبحث عن حلول للمشاكل الإنسانية وجميع السبل الممكنة لإخراج ماريوبول من الحصار”، مؤكداً أن “أولويتنا هي وقف إطلاق النار، حتى نتمكن من إعادة البنية التحتية الحيوية، وإقامة ممر إنساني لجلب الغذاء والدواء إلى المدينة”.

وأعلنت روسيا وقفاً لإطلاق النار للسماح بإجلاء المدنيين من ماريوبول، ومدينة ثانية بعد مشاورات بين ممثلين عن كييف وموسكو.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع أن “الجانب الروسي يعلن نظام إسكات السلاح، اعتباراً من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا”.

وعلى وقع التطورات المتسارعة على الأرض لا تبدو حتى الآن ملامح تهدئة.

وقد ذكر ميخايلو بودولاك مستشار الرئاسة الأوكرانية، اليوم، أن جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية قد تعقد السبت أو الأحد.

لكن فرص تحقيق تقدم تبدو ضئيلة جداً، بحسب ما تشير إليه تصريحات المسؤولين الروس، على رأسهم فلاديمير بوتين.

وكان بوتين قد حذر، قبل أيام، من أن الحوار مع كييف لن يكون ممكناً إلا إذا تم قبول “كل المطالب الروسية” بما في ذلك ضمان وضع أوكرانيا كدولة “محايدة وغير نووية” و”إخلائها الإجباري من السلاح”.

ولم تفض جولتان سابقتان من المحادثات على الحدود الأوكرانية البيلاروسية ثم على الحدود البولندية البيلاروسية، إلى وقف القتال، لكن الطرفين اتفقا على إقامة “ممرات إنسانية” لإجلاء المدنيين.

وتتضارب الأرقام بعد عشرة أيام من الغزو الروسي، ما بين كييف وموسكو.

وبينما أعلنت موسكو سقوط 2870 قتيلاً في الجانب الأوكراني و498 في الجانب الروسي، تحدثت كييف عن مقتل أكثر من تسعة آلاف جندي روسي.

في حين فر أكثر من 1,2 مليون لاجئ من أوكرانيا، حسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا