اعتبرت نائبة مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، باربارا ليف، أن تركيا لن تتراجع عن العملية العسكرية، التي تهدد بشنها في شمالي سورية.
جاء ذلك في كلمة لها، أمس الأربعاء، خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، حول مناقشة الوضع الإنساني في سورية.
وأعربت ليف عن “القلق البالغ”، من تصاعد خطاب تركيا، حول شن عملية عسكرية، ضد “قسد”، مشيرة إلى أن واشنطن كثفت محادثاتها الدبلوماسية مع المسؤولين الأتراك للتهدئة.
وفي ردها على سؤال أحد أعضاء اللجنة حول إمكانية تراجع تركيا عن العملية، قالت ليف:”نحن نعبر عن مخاوفنا، لكن لنكن صريحين فهم (الأتراك) لا يتراجعون”، حسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
وكانت واشنطن عبرت، خلال الأسبوع الماضي، عن قلقها من تلميحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول شن عملية عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية لبلاده مع سورية.
وتزامنت التصريحات الأمريكية، مع تباين المواقف الروسي حيال التهديدات التركية، بشأن العملية العسكرية المحتملة.
وخلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، كان تعليق لافروف على العملية العسكرية مقتضباً.
واكتفى لافروف بالقول، رداً على سؤال حول موقف روسيا من العملية العسكرية التركية:”إننا نأخذ في الاعتبار قلق أصدقائنا الأتراك حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم”.
وكانت روسيا حذرت الأسبوع الماضي، من أن تحرك عسكري في شمالي سورية، واعتبرت أن الحل يكمن في نشر قوات من نظام الأسد على الحدود التركية.
وجهة جديدة
في المقابل أكدت صحيفة “صباح” التركية، اليوم الخميس، أن الاستعدادات للعملية العسكرية في سورية قد اكتملت بانتظار الأوامر من أنقرة.
وقالت الصحيفة إن القوات المسلحة التركية و”الجيش الوطني السوري”، أكملوا استعداداتهم، بانتظار أمر من أنقرة لبدء العملية العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي من الهجوم على منبج هو بلدة كاراكوزاك، والتي كانت تضم مقبرة سليمان شاه جدّ مؤسس السلطنة العثمانية.
كما أكدت أن الخطة التركية هي الاستيلاء على سد تشرين على نهر الفرات، الذي يعتبر ذو أهمية استراتيجية، مشيرة إلى أن السيطرة على السد سيؤدي إلى حل مشكلة المياه والكهرباء في منطقة درع الفرات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردزغان، قد قال منذ أيام، أن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها، تسعى لاسنكمال مشروع “المنطقة الآمنة” في عمق 30 كيلو متراً شمالي سورية.
وتعتبر تركيا “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة، التي تعتبر “قسد” شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.