“الإسلامي السوري” يهاجم “حماس” بعد جدل اللقاء و”القرار الخطير”

نشر “المجلس الإسلامي السوري” بياناً هاجم فيه “حركة حماس”، بسبب التصريحات والبيانات المتتالية التي تبيّن عزمها إعادة العلاقات مع نظام الأسد.

وجاء في البيان الذي نشر على معرفات المجلس، اليوم السبت: “إن المجلس قد بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن هذا القرار الخطير، لكن الحركة لم تبد استجابة ولا رداً تمييعياً للموضوع”.

وأضاف: “حاولت حماس صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريب مخل لصورة تظهر العلماء الذين ذهبوا محذرين الحركة، بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء”.

وحذّر المجلس الحركة “أشد تحذير من المضي في هذا القرار الخطير الآثم”، في إشارة إلى نية التطبيع مع نظام الأسد.

وتابع: “إعادة علاقة حماس مع النظام يستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطائفي المعادي للأمة. محور إيران وما يسمى حزب الله والحوثي وبقية الميليشيات الطائفية”.

وفي ختام بيانه دعا المجلس الحركة للتراجع العلني عن قرار إعادة تطبيع العلاقات، و”المحافظة على سيرة الشهداء السابقين الذين قدمتهم الحركة، وإلا فإن الحركة ستضع نفسها في حالة مفاصلة مع الأمة”، حسب تعبيره.

ويأتي البيان التصعيدي بعد أسابيع من الجدل الذي أثاره تسجيل مصور جمع رئيس المجلس الإسلامي، الشيخ أسامة الرفاعي مع رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية في مدينة إسطنبول التركية.

وأسفر التسجيل عن حالة غضب في الشارع السوري، ما دفع المجلس لإصدار بيان في ذلك الوقت، أعلن فيه أن اللقاء جاء بهدف “ثني الحركة عن إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري”.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء نقلت، الشهر الماضي، عن مصدرين اثنين من داخل حركة “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع النظام السوري.

وأضافت أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من “حماس” حول إعادة العلاقات مع النظام، وكذلك لم يعلق النظام على تلك الأنباء.

وكان نظام الأسد من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران.

ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.

وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا