أردوغان للأسد: عمليتنا العسكرية ضدكم في إدلب مسألة وقت

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده أعدّت خطة عمليتها العسكرية في إدلب ضد قوات الأسد، مشيراً إلى أن انطلاق العملية هو مسألة وقت فقط.

وخلال كلمة في الاجتماع البرلماني لحزب “العدالة والتنمية”، اليوم الأربعاء، وجّه أردوغان “تحذيرات أخيرة” لنظام الأسد بشأن الانسحاب من إدلب، مضيفاً أن بلاده لم تحصل حتى الآن على النتيجة التي تريدها، بقوله: “إصرارنا لم يفهمه النظام السوري ومن يدعمه بعد، وسنحول إدلب إلى منطقة آمنة”.

وتابع “قمنا بكل إجراءاتنا للقيام بخطتنا في إدلب كما يجب، ويمكن أن ننفذها في أي وقت دون أن ينتظرنا أحد”.

بدروها، ردت روسيا على تصريحات أردوغان، على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الذي قال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “تاس” الروسية إن “تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد القوات السورية سيكون أسوأ سيناريو”.

وأضاف “لا توجد خطط لإجراء محادثة هاتفية بين بوتين وأردوغان، لكن إذا لزم الأمر يمكت الاتفاق خلال ساعات”.

المحادثات مع الروس مستمرة

تأتي تصريحات أردوغان عقب انتهاء المحادثات مع الروس، أمس الثلاثاء، وسط أنباء عن فشل الجانبين في التوصل لاتفاق بشأن إدلب.

إلا أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قال في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستواصل مباحثاتها مع روسيا بشأن إدلب، مضيفاً “ليس من الوارد تغيير مواقع نقاط المراقبة التركية داخل سورية”.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ذلك، بقوله إن روسيا ستواصل اتصالاتها مع الجانب التركي من أجل منع تطور التصعيد في إدلب”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمهل نظام الأسد شهراً للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، عقب حادثة مقتل الجنود الأتراك، حيث هدد أردوغان النظام بعملية عسكرية ضده، في حال لم تنسحب قواته إلى حدود اتفاق “سوتشي” نهاية فبراير/ شباط الجاري.

ولا تسعى تركيا للتصعيد مع روسيا، حليفة النظام، إلا أنها وجهت تحذيرات لموسكو من أجل إيقاف الانتهاكات التي يقوم بها في إدلب، كما أن الرئيس التركي، أكد عدم نية بلاده تصعيد العلاقات مع روسيا، واستمرار العمل باتفاقتي “خفض التصعيد” و”سوتشي” التي توصلت لها أنقرة وموسكو حول إدلب.

تعزيزات تركية مستمرة

يواصل الجيش التركي نشر نقاط عسكرية جديدة في محافظة إدلب، في ظل التصعيد مع نظام الأسد في المحافظة، حيث نشرت تركيا نقاط عسكرية جديدة، اليوم، في كل من بلدة محمبل ومحيط بلدة بسنقول، جنوب غربي إدلب.

وتقع البلدتان على جانبي الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية، والمعروف بطريق “M4″، لترتفع عدد النقاط التركية في منطقة “خفض التصعيد” إلى 37 نقطة، حسبما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وتحاصر قوات الأسد عدداً من النقاط التركية في إدلب، يُقدّر عددها بـ 13 نقطة، وسط تحذيرات تركية للنظام من استهداف الجنود الأتراك مجدداً، عقب مقتل 14 جندي تركي على يد النظام.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا