وفي حين نجا العجوري من القصف، حينها، قتل أحد أبنائه خلاله، وفق وسائل إعلام مقربة من الحركة.

وبحسب ما رصدت “السورية.نت” على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت حسابات غربية أن القصف الإسرائيلي على محيط دمشق، اليوم، أدى إلى مقتل أكرم العجوري نائب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في سورية.

لكن ومع ما سبق لم يتم تأكيد مقتل العجوري، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

من هي حركة “الجهاد الإسلامي”؟

تأسست الحركة عام 1981 على يد الطبيب الفلسطيني، فتحي الشقاقي.

وعقدت الحركة مؤتمرها العام الأول والوحيد عام 1992، وأقرّت خلاله نظامها الأساسي، وأعلنت أهدافها.

تعرّف “الجهاد” عن نفسها على أنّها: “حركة إسلامية جماهيرية مجاهدة مستقلة، الإسلام منطلقها، والعمل الجماهيري الثوري والجهاد المسلح أسلوبها، وتحرير كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني هدفها”.

تهدف الحركة بحسب نظامها الأساسي إلى “تحرير كامل فلسطين، وإقامة حكم الإسلام على أرضها”.

أبرز محطات “الحركة”

منذ تأسيسها، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات التي استهدفت إسرائيل، بدءاً من الثمانينيات، أشهرها عمليّة في بيت لد التي أدت إلى مقتل 22 عسكريًا إسرائيلياً، عام 1995.

كما نفذت الحركة عمليات في تل أبيب وتضمنت إطلاق صواريخ “فجر” و”القدس”.

تعدّ الحركة بجناحها العسكري “سرايا القدس” من أكثر الحركات العسكرية تنظيماً في غزة.

وتعتبر الولايات المتحدة الحركة “تنظيماً” إرهابياً، وقد صنف قادتها في السنوات الماضية، على لائحة “أهم المطلوبين” لدى الاستخبارات الأميركية.

النشاط في سورية

في كل ضربة إسرائيلية تستهدف نظام الأسد، كانت حركة “الجهاد الإسلامي” من أولى المدينين لها.

وفي كانون الأول من العام الماضي، كانت قد دانت الغارات الإسرائيلية على محيط العاصمة السورية دمشق، مؤكدة وقوفها الكامل “مع سورية” في مواجهة “العدوان الغاشم”.

وجاء في بيان للحركة، حينها: “يواصل الكيان الصهيوني عدوانه وجرائمه ضد العرب والمسلمين، وفي تصعيد لهذا العدوان شنت طائرات العدو غارات جوية استهدفت سوريا الشقيقة .. تدين حركة الجهاد الإسلامي العدوان الصهيوني الغاشم على سوريا، وتؤكد وقوفها الكامل مع سوريا في مواجهة هذا العدوان وحقها في التصدي له والدفاع عن أرضها وشعبها”.

وتعتقد “حركة الجهاد” أن تدمير سورية وإخراجها من الصراع العربي الإسرائيلي، يصب في مصلحة إسرائيل، ويجعلها قوة مهيمنة في المنطقة، وفق ما قال المتحدث الرسمي للحركة، داوود شهاب، في حديث سابق لقناة “الجزيرة“.

وفي الداخل السوري، حسب شهاب، ينحصر دور الجهاد في تقديم خدمات إغاثية للمشردين والنازحين الفلسطينيين والسوريين، مشيراً إلى أن عناصر من نشطاء الإغاثة والإسعاف، قتلوا خلال الصراع الدائر بسورية.