بعد بريطانيا والأرجنتين.. ألمانيا تصنف “حزب الله” إرهابياً وتحظر أنشطته

أعلنت ألمانيا عن تصنيفها “حزب الله” اللبناني منظمة “إرهابية”، وشنت حملة أمنية واسعة في عدد من الولايات الألمانية، ضد أنشطة تابعة للحزب.

وقال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، في حديث لصحيفة “بيلد” الألمانية، إن بلاده حظرت “حزب الله” في ألمانيا، بسبب أنشطته، مشيراً إلى أن الحزب هو “الذراع الممتدة وأحد مؤيدي مجرم الحرب بشار الأسد”، إلى جانب “تشكيكه في حق إسرائيل بالوجود”، على حد تعبيره.

وأضاف زيهوفر أن التهديدات التي يطلقها أمين عام الحزب، حسن نصر الله، تدعو للعنف وتندرج ضمن “مسؤولية” ألمانيا بالتصدي لأي هجمات محتملة على الأراضي الألمانية.

وبحسب الصحيفة، شنت السلطات الألمانية حملة أمنية، صباح اليوم، في أربعة مساجد ومنظمات على صلة بـ “حزب الله”، كان خاضعة لرقابة المخابرات الألمانية منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، ستيف ألتر، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، إن بلاده حظرت، اليوم الخميس، “حزب الله” اللبناني في ألمانيا، مشيراً إلى أن الشرطة اتخذت التدابير في عدد من الولايات الفيدرالية منذ ساعات الصباح الأولى.

وتابع “حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”.

ويأتي ذلك بعد مطالب أمريكية وإسرائيلية، دعت ألمانيا إلى تصنيف “حزب الله” اللبناني وأمينه العام على لائحة الإرهاب الخاصة بها، بسبب ازدياد عدد أنصاره في ألمانيا، والذين تجاوزوا 1050 شخصاً أعضاء في الجناح “المتطرف” من الحزب، حسب مسؤولون أمنيون.

خطوات مماثلة

وكانت بريطانيا أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن تصنيفها  “حزب الله” اللبناني بالكامل، كـ”منظمة إرهابية”، بعدما كان ذلك مقتصراً، على جناحه العسكري فقط، وذلك في خطوةٍ تصعيدية، ضد الجماعات المرتبطة بإيران.

وأشارت وزارة الخزانة البريطانية، حينها، إلى أن هذا الإجراء، يأتي توافقاً مع قواعد تمويل “الإرهاب”، مضيفةً أنه و“بعد المراجعة السنوية للتصنيف الموجود حالياً للجناح العسكري لحزب الله، اتخذ قرار بإدراج الجماعة برمتها منظمة إرهابية”.

والتصنيف البريطاني لـ”حزب الله”، كـ”منظمة إرهابية”، يتطابق مع تصنيف الولايات المتحدة، للحزب اللبناني منذ سنوات.

كما أن الأرجنتين صنفت الحزب “إرهابياً”، في يوليو/ تموز 2019، على خلفية اتهامه بالضلوع في هجومين سابقين بالأرجنتين، الأول استهدف مركزاً للجالية اليهودية في العاصمة، عام 1994، قتل فيه 85 شخصاً وجرح أكثر من 200، والثاني استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وتسبب في مقتل 29 شخصاً.

ويقاتل “حزب الله” إلى جانب نظام الأسد في سورية، منذ نهاية سنة 2012، إذ كان لمشاركة عناصره، دوراً حاسماً، في بعض المعارك الكبيرة، مثل القصير ويبرود والزبداني وغيرها.

وللحزب نشاطات عديدة، خارج لبنان وسورية أيضاً، لكونه يشارك في تدريب وتسليح الميليشيات المرتبطة بإيران، في كل من العراق واليمن.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا