لقاء لافروف- عبد اللهيان: آلية مشتركة بعيداً عن الغرب وتمسك بـ”أستانة”

تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن إنشاء آلية جديدة بين روسيا وإيران، بغض النظر عن المواقف والتصرفات الغربية.

وخلال لقائه نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في موسكو، اليوم الأربعاء، اتهم لافروف الغرب بالعمل “عن قصد وباستمرار”، على تدمير هيكل العلاقات الدولية، وتكريس هيمنته على العالم.

وقال: “في ظل هذه الظروف، نركز مع أصدقائنا، بما في ذلك في إيران، على إنشاء آليات موثوقة وبنّاءة، من شأنها أن تسمح لنا بتطوير تعاون متبادل المنفعة بغض النظر عن أي إملاءات”.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني زيارة إلى روسيا، اليوم الأربعاء، التقى خلالها نظيره الروسي ومسؤولين في الخارجية الروسية.

وتمحور اللقاء حول ملفات عدة، أبرزها الحرب على أوكرانيا والاتفاق النووي الإيراني والقضايا المشتركة بين البلدين، إلى جانب الملف السوري، الذي كان حاضراً خلال لقاء لافروف- عبد اللهيان.

تمسك روسي- إيراني بـ “أستانة”

ناقش وزيرا خارجية روسيا وإيران الملف السوري، خلال اللقاء الذي جمعهما في موسكو، اليوم الأربعاء، وبحثا مسار “الحل السياسي” متمثلاً بـ “أستانة”.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال وزير الخارجية الروسي:  بحثنا التسوية في سورية (مع وزير الخارجية الإيراني)، والمشاكل العالقة بسبب العقوبات الغربية التي تقوّض عمل الأمم المتحدة”.

فيما قال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده مصرّة على مواصلة مسار “أستانة” لحل الملف السوري “سياسياً”.

وتتمسك إيران وروسيا بمسار “أستانة” الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، منذ عام 2017، تحت ما يُعرف بـ “الدول الضامنة” لهذا المسار في سورية.

وسعت روسيا خلال الأسابيع الماضية إلى توجيه الأنظار نحو “أستانة” بدلاً من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، حيث عرقلت انعقاد الجولة التاسعة من “اللجنة الدستورية”، والتي كانت مقررة في الفترة بين 25 إلى 29 يوليو / تموز 2022.

وفي وقت لم يعلن فيه المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، أسباب التعليق، قال مسؤولو النظام السوري إن سويسرا، التي تنعقد فيها اجتماعات “الدستورية”، فقدت “حياديتها” بسبب دعمها للعقوبات الغربية على روسيا.

وهاجمت الولايات المتحدة روسيا بسبب عرقلة مسار “اللجنة الدستورية”، وقالت في بيان لها الشهر الماضي، إن “تعليق النظام لمشاركته، لاستيعاب التفضيلات الروسية، هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.

وكانت موسكو قد اقترحت تغيير مكان انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، وطرحت أماكن عدة من بينها  أبو ظبي ومسقط والمنامة والجزائر، إضافة إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان.

وتعتبر الدول، التي اقترحتها المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، داعمة لنظام الأسد، وتدعو مراراً إلى عودته لجامعة الدول العربية.

ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 17 جولة حتى اليوم.

ومن المقرر أن تنعقد الجولة القادمة من “أستانة” في العاصمة الكازاخية نور سلطان، قبل نهاية العام الجاري، بحسب ما صرّح المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمه له خلال اجتماع مجلس الأمن، أول أمس الإثنين.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا