سيرغي سوروفيكين..شهد مجزرة الكيماوي في سورية قبل نقله لأوكرانيا
عين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس السبت، الجنرال سيرغي سوروفيكين قائداً للقوات الروسية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء تعيين سوروفيكين بعد ساعات من انفجار استهدف جسر القرم، الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم، ويعتبر الحلقة الوحيدة بين هاتين الضفتين.
يعتبر من أبرز الجنرالات العسكريين في روسيا، وقاد عدة عمليات عسكرية خارج روسيا وخاصة في الشيشان وفي سورية.
من هو سوروفيكين؟
ولد سوروفيكين في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية عام 1966، وانضم إلى مدرسة “أومسك العليا المشتركة لقيادة الأسلحة” ثم تخرج منها 1987.
في 1995 تخرج من كلية القيادة في الأكاديمية العسكرية برتبة الشرف، ثم تخرج من الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي برتبة الشرف سنة 2002.
تولى سوروفيكين مجموعة من المناصب القيادية، وشارك في العديد من الحروب، بدءاً من طاجكستان في تسعينيات القرن الماضي، والحرب الشيشانية الثانية (1999 -2000).
وبدأ في 2005 بتولي مناصب عسكرية مهمة، كان أولها سنة 2005 عندما تسلم مهمة نائب رئيس الأركان، مروراً بترأسه مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة بين عامي 2008 و2010، قبل أن يصبح قائد المنطقة العسكرية الشرقية في 2013.
سوروفيكين في سورية
في سورية تسلم سوروفيكين قائد القوات الروسية بفترتين؛ الأولى كانت بين مارس/ آذار 2017 وحتى كانون الأول/ ديسمبر 2017، والمرحلة الثانية كانت بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان 2019.
شهدت سورية في فترة استلامه الأولى، أحداثاً عسكرية كبيرة، كانت أولها وجوده على رأس القوات الروسية، أثناء استهداف مدينة خان شيخون التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالكيماوي في أبريل/ نيسان 2017.
حيث وفي صباح الرابع من نيسان/ أبريل 2017، و “قرابة الساعة 06:49، نفَّذت طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة لقوات النظام السوري، هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام”، بحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وأسفر الهجوم عن “مقتل 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين”.
وحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن القوات الروسية أيدت قوات الأسد في هجوم خان شيخون.
وقالت الشبكة في تقرير لها صدر في ذكرة المجزرة الثالثة سنة 2020، إنها “وثقت قصف المدينة بعدة هجمات يُعتقد أنها روسية استهدفت مركزاً طبياً، ومقراً لمنظمة الدفاع المدني السوري، كانا يُقدمان خدمات الإسعاف لمصابي الهجوم الكيميائي”.
وأضافت الشبكة أن القصف يشير ليس فقط إلى “معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها النظام السوري، بل إلى تورطها بشكل مخز”.
كما شهدت الفترة الأولى لسوروفيكين سيطرة قوات الأسد بدعم القوات الروسية، على مدينة دير الزور في شمال شرق سورية، بعد معارك ضد تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية”.
وأعلن نظام الأسد في 3 نوفمبر /تشرين الثاني 2017، السيطرة على مدينة دير الزور بشكل كامل بالتعاون مع القوات الحليفة.
وعقب ذلك سيطرت قوات الأسد بدعم الطائرات الروسية على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وهنأ حينها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو القوات الروسية، وقال “لقد أظهرت القوة الجوية الروسية مهارتها، ونفذت كل المهمات المكلفة بها بنجاح، بالرغم من صعوبة الأحوال الجوية”.
أما خلال فترة ترأسه الثانية لقوات بلاده في سورية سنة 2019، لم يكن هناك أحداث بارزة باستثناء استمرار القصف الروسي على إدلب وقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم خضوع المنطقة إلى اتفاق بالتهدئة ضمن محادثات أستانة.
ونال سوروفيكين لقب بطل “الاتحاد الروسي” لأدائه العسكري في سورية، في 2017.