بعد لقاء مصغر واجتماعين موسعين، توصلت الأطراف المشاركة في اجتماعات فيينا إلى تصور شبه مشترك للمستقبل السوري. وإن كانت العملية السياسية في فيينا تدل على بروز نوع من النضج السياسي تجاه الأزمة السورية على المستوى الدولي، فإن الأطراف الإقليمية منها بشكل خاص ما زالت بعيدة عن البناء على الواقع بعيدا عن تأطيره بشروط مسبقة.
وقد جاءت مشاركة إيران في العملية السياسية نتيجة ضغوط غربية وروسية مورست على الأطراف المتشددة تجاه الدور الإقليمي لإيران؛ لذلك كان الحضور الإيراني مدعوما برؤية دولية وجدت في جمع التوجهات الإقليمية بحضور دولي سبيلا لإخراج الملف السوري من الطريق المسدود.