Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
حلب | السورية نت | Alsouria.net

حلب

حلب وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية

لمحافظة حلب خصوصيتها في معادلة الصراع العسكري، فهي أكبر محافظة من حيث مساحات القتال أولا، ومن حيث الكثافة الديمغرافية ثانيا، ومن حيث التنوع الإثني والطائفي ثالثا، ومن حيث كثرة القوى المقاتلة رابعا. 

أبعاد تدمير حلب الإقليمية

المأساة الإنسانية في حلب أعظم من أن نستطيع وصفها، تمثل ذروة المِحنة السورية. وعدم تحدي المعتدين سيعطيهم بطاقة مفتوحة لفعل ما يشاءون في منطقتنا. حلب ستفتح شهية إيران وحلفائها للعدوان من دون حدود، هذه هي المحصلة من فشل العمل الإقليمي والدولي. أما بالنسبة إلى السوريين أنفسهم فإن المعتدين سينجحون في تدمير ما بقي واقفا، وارتكاب المزيد من الجرائم، لكنهم لن يحققوا هدفهم بإعادة بسط سلطة بشار الأسد على حلب وغيرها.
منذ العام الماضي، عندما دخلت القوات الروسية سوريا وشاركت في الحرب إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، ومع القوات الإيرانية، وهي تتحدث عن «تحرير» مدينة حلب.

أين "الخطة ب" لسوريا؟

ماذا ينتظر العالم بعد ليغير طريقة تعامله مع الحرب السورية؟ ما الذي يتوقعه ستافان دو ميستورا بعد من محادثات سلام ذات أهداف فضفاضة وعناوين مطاطة تراوح مكانها بينما آلة القتل تشق طريقها آمنة لترفع حصيلة ضحاياها بتقديرات المبعوث الدولي نفسه إلى ما يقارب 400 ألف قتيل؟

صارت السياسة الأميركية لسوريا تكراراً مملاً. لقاءات جون كيري مع سيرغي لافروف باتت مشهداً مألوفاً: تنديد بالعنف واتفاق على إنهائه من طريق النظام بمساعدة الروس والإيرانيين، ليحقق مكاسب جديدة بذريعة محاربة الإرهابيين.

أوباما: ضوء أخضر لإنهاء الثورة أيضاً

ما يجري في حلب ليس له علاقة لا بقرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها، ولا بأي ذريعة أخرى تتحدّث عن وجود قوات أو جحافل لتنظيم داعش أو جبهة النصرة في حلب، فالأمر واضح وبيّن بنص التصريحات العلنيّة المنشورة.

في 10 أبريل أعلن رئيس وزراء الأسد وائل الحلقي أنّ سلاح الجو الروسي والجيش النظامي يعدّان لعملية مشتركة لما أسماه «تحرير حلب»، وقد نقلت وكالة (تاس) الروسية الخبر، وهو ما أكّده وليد المعلّم عندما أعلن أن الجيش السوري يستعد لتحرير حلب بمساعدة الطيران الحربي الروسي.

موقع بشّار في تاريخ الاستبداد

ليس بشّار الأسد أوّل طاغية في التاريخ، وليس تدمير حلب على فظاعته، وهو ما يُستكمَل بهمّة منقطعة النظير، أوّل تدمير لمدينة عظيمة، عربيّة كانت أو غير عربيّة.

وقد يقال إنّ مستبدّاً كصدّام حسين كان، في شخصه وشكله وتماسكه، أقدر على تمثيل الاستبداد وشخصنته قياساً بالخفّة والبعثرة اللتين تنمّ عنهما شخصيّة المستبدّ السوريّ.

مع ذلك فإنّ مزايا الاستبداد البشّاريّ تنبع من زمنها. فمثلما قيل إنّ الزمن الصناعيّ أكسب المحرقة الهتلريّة خصوصيّتها، يصحّ القول في يومنا الراهن إنّ العولمة وانتهاء الحرب الباردة يكسبان البشّاريّة، بوصفها طريقة في القتل المعمّم، خصوصيّتها وتميّزها.

معركة حلب لا تنهي الصراع السوري

أكثر من مرّة تعرّضت حلب خلال خمسة آلاف عام من وجودها للتدمير، غُزيت وارتُكبت مذابح عديدة ضد أهلها على أيدي حضارات قديمة متوالية، من الحيثيين في القرن الـ16 قبل الميلاد إلى المغول في القرن الـ11 الميلادي وصولاً للمغول الجدد (عصابات النظام السوري الحالي وميليشيات إيران) مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، الحالي، من تاريخ البشرية، تفاعلت مع كل الغزاة، قاتلت مَن أساؤوا معاملتها وتعايشت مع مَن جاؤوا بتراث حضاري، تأثرت بهم وأثّرت فيهم، وقد زالوا جميعاً وبقيت مدينة قادرة على الانبعاث والتفوّق.

هدن أسدية ألغت الهدنة الدولية

ما إن توقفت "الأعمال العدائية"، وبدأ التلاعب بالقرار الدولي حول فك الحصار عن المدن السورية، وبإدخال مواد غذائية وأدوية إلى ملايين المحاصرين والمرضى والجياع من الأطفال والنساء والشيوخ، حتى منح النظام حزب الله حق الإشراف على مناطق عديدة، مشمولة بالقرار، وأعطاه سلطة السماح بإدخال الغوث إليها، أو منعه عنها، خصوصاً في المناطق الحدودية مع لبنان، كالزبداني ومضايا.

محاولة لوقف إرهاب الأسد

أسوء ما يمكن أن تتعرض له قضية في حجم معاناة شعب يواجه الإرهاب المتوحش من نظام الأسد وداعميه -وخاصة في التعاطي السياسي- هو حالة من الإفلاس كالتي نشاهدها اليوم، وليس الإفلاس هنا وصفا للنظام الدولي، فهو الجاني والشريك في إرهاب الأسد، وإنما نصف به بعض أهالي وأصدقاء الضحية.

إن شراكة المجتمع الدولي في الجريمة واضحة سواء تعلقت بموقف واشنطن المكشوف، أو بتوظيف مفاوضات جنيف من قبل المبعوث الأممي دي مستورا، أو بتواطؤ بقية الأسرة الغربية التي أصرت بقوة واستمرار على ترك معادلة التفوق النوعي لنظام الأسد ودعمت الرعاية الروسية والإيرانية لها.

حلب: للغادرين نار سعير

في «تحية إلى العالم»، القصيدة الطويلة التي تقع في 13 مقطعاً وأكثر من 260 بيتاً، يلقي الشاعر الأمريكي والت ويتمان التحية على مدن إسلامية عديدة، بينها الجزائر وطرابلس وتومبوكتو وطهران ومسقط والمدينة، وحلب طبعاً. وثمة ذلك المستهلّ الصاعق من قصيدة ناظم حكمت «سيرة ذاتية»، والذي عدّه البعض أحد أنبل النماذج الشعرية على خيانة الطبقة: «ولدت في 1902/ ولم أعد إلى مسقط رأسي بعدها/ وفي الثالثة خدمت حفيداً لباشا في حلب…».
وفي الشعر العربي الكلاسيكي، لم يكن تفصيلاً عابراً أن يعقد أبو العلاء المعري تناظراً بين حصاة من قاع نهر قويق، الحلبي، وجبل ثبير الشهير، في ظاهر مكة المكرّمة:

حلب يدمّرها القتلة.. ماذا بعد؟

لم يعرف التاريخ ثورة بهذا المستوى من اليُتم على الصعيد الدولي، كما هو حال الثورة السورية. ربما ينسحب ذلك على ربيع العرب عموما، وبالطبع لأنه يمثل تحوّلات تاريخية في منطقة حساسة للعالم أجمع.
كل القوى الدولية تقف ضد الثورة السورية بهذا القدر أو ذاك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وإن وقفت ضدها بطريقة مواربة عنوانها كما قال مستشار سابق لأوباما؛ إطالة أمد الحرب، لأن النتيجة هي موت ودمار على حساب الشعب، الأمر الذي لا يعني الطاغية، ولا أسياده في طهران، فضلا عن موسكو.

الصفحات

Subscribe to RSS - حلب