“يحمل بصمات إسرائيل”.. قصف يستهدف “برادات إيرانية” قرب البوكمال

تعرضت قافلة شاحنات إيرانية لقصف جوي، منتصف ليلة الاثنين، في أثناء عبورها الحدود العراقية-السورية، قرب منطقة الهري التابعة لمدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور.

وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها التي تشهدها الحدود بين العراق والسورية، وكانت الأولى في يوم الثامن من شهر نوفمبر العام المنصرم، إذ قصفت طائرات “مسيّرة” شاحنات إيرانية، فيما أعلنت إسرائيل مسؤوليتها بعد أسابيع.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، بينها “شام إف إم”، اليوم الاثنين، أن “طيران مجهول الهوية استهدف بعدد من الغارات ست شاحنات (براد)، كانت متوقفة قرب قرية الهري، شرق البوكمال”.

وأضافت الإذاعة التي تبث من دمشق أن القصف “جاء بعد اجتياز الشاحنات البوابة الحدودية المشتركة مع العراق”.

ولا يعرف بالتحديد المواد التي كانت تنقلها هذه الشاحنات، بينما أشارت شبكات إخبارية محلية إلى أنها دخلت الأراضي السورية عبر معبر السكك “غير الشرعي”، والذي تسيطر عليه ميليشيا “حزب الله” العراقي.

من جانبها ذكرت قناة “الميادين” التي تمولها طهران أن القصف الجوي استهدف 3 شاحنات إيرانية كانت تعبر الحدود العراقية باتجاه الأراضي السورية بشكل رسمي، “تتضمن مساعدات غذائية”.

وأوضحت القناة نقلاً عن مصادر لم تسمها أن “الاستهداف أدّى إلى وقوع أضرار مادية لكن من دون تسجيل أي خسائر بشرية”، مشيرةً إلى أن “القافلة كانت مؤلفة من 25 شاحنة”.

وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها البوكمال للقصف، إذ شهدت السنوات الماضي غارات للتحالف الدولي وإسرائيل على مواقع عسكرية للميلشيات الإيرانية.

لكن هذه الضربة التي طالت قافلة شاحنات إيرانية هي الثانية، بعدما تبنت إسرائيل الأولى على لسان رئيس أركانها السابق، أفيف كوخافي.

وقال كوخافي في الرابع عشر من ديسمبر 2022: “كان يمكن ألا نعلم قبل عدة أسابيع بشأن القافلة التي عبرت من العراق إلى سورية، وكان يمكن ألا نعلم ماذا يوجد فيها، وكان يمكن ألا نعلم أن بين 25 شاحنة، هذه هي الشاحنة. الشاحنة رقم 8 هي الشاحنة المحملة بالأسلحة. ولهناك أيضاً ينبغي إرسال الطيارين”.

وأضاف، حينها أن “الغارات الإسرائيلية مستمرة منذ سنوات كثيرة وتجري في سورية بالأساس”.

وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود مع العراق، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، إن كان من الجانب العسكري أم الاقتصادي.

وتحولت المدينة إلى مركز عسكري لإيران، إذ وضعت فيها كل ثقلها، وأقامت قواعد عسكرية أبرزها قاعدة “الإمام علي”، ما جعلها هدفاً للضربات الأمريكية والإسرائيلية بشكل متكرر.

كما تكمن أهمية المدينة من كونها عقدة المواصلات البرية، إذ تعتبر بوابة إيران إلى البحر المتوسط ولبنان، والممر الوحيد الذي يربط بين طهران وبغداد وسورية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا