“إلى سما”.. فيلم سوري عن سنوات حصار حلب يقترب من الفوز بجائزة “أوسكار”

ترشح الفيلم الوثائقي السوري “إلى سما”، إلى القائمة القصيرة لجوائز “أوسكار” 2020، عن فئة “أفضل فيلم وثائقي”، حيث ينافس 15 فيلماً وثائقياً مقدماً من بلدان عدة حول العالم، بينها فيلمان سوريان.

وأصدرت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (أوسكار)، أمس الاثنين، قائمتها القصيرة لجوائز “أوسكار” بدورتها الـ 92، ضمن تسع فئات، هي: الأفلام الوثائقية، الأفلام الوثائقية القصيرة، الأفلام السينمائية الدولية، الموسيقى، الرسوم المتحركة، الأفلام المباشرة، الأفلام القصيرة، المؤثرات البصرية، المكياج وتصفيف الشعر.

وترشح فيلم “إلى سما”، لمخرجته السورية وعد الخطيب والمخرج إدوارد واتس، إلى القائمة القصيرة لـ”أفضل فيلم وثائقي”، وذلك من أصل 159 فيلماً تقدم ضمن هذه الفئة، على أن يتم الإعلان عن المرشحين النهائيين في يناير/ كانون الثاني القادم، في حين سيُعلن اسم الفائز خلال مهرجان “أوسكار” الرسمي، في 9 فبراير/ شباط 2020.

ويروي فيلم “إلى سما”، قصة الفتاة السورية وعد الخطيب، التي عاشت سنوات الحصار في حلب، وتزوجت وأنجبت ابنتها سما عام 2016، خلال فترة القصف والحصار من قبل نظام الأسد، في حين كان يعمل زوجها في إحدى المستشفيات الميدانية في حلب.

والتقطت معظم مشاهد الفيلم من قبل وعد الخطيب خلال فترة الحصار في حلب، ونقلت كاميرا وعد إلى العالم الخارجي حجم معاناة الأهالي، على مدى خمس سنوات من الحصار والجوع والقتل، حيث وصفت صحيفة “اندبندنت” الفيلم بأنه “واحد من أعمق المشاهد العاطفية التي تُعرض على الإطلاق عن الصراع السوري”.

وهز الفيلم الرأي العام العالمي، خاصة في أروقة المهرجانات الدولية، منذ إطلاقه في مارس/ آذار الماضي، من قبل “القناة الرابعة” البريطانية، وفاز بجوائز عدة من بينها جائزة “العين الذهبية” في مهرجان “كان” السينمائي، في مايو/ أيار 2019.

كما حصد الفيلم أربعة جوائزفي مهرجان “بريطانيا للأفلام المستقلة” (بيفا)، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالإضافة إلى فوزه بجائزة “غاردن جوري” في مهرجان “شيفيلد” الدولي.

وإلى جانب فيلم “إلى سما”، ترشح الفيلم السوري “الكهف”، إلى القائمة القصيرة لجوائز “أوسكار”، عن فئة “أفضل فيلم وثائقي”، ويروي الفيلم قصة طبيبة سورية تدير مشفى ميدانياً في الغوطة الشرقية، خلال فترة حصارها من قبل النظام.

وسبق أن فاز فيلم “الكهف”، لمخرجه السوري فراس فياض، بجائزة أفضل وثائقي بمهرجان “تورنتو” السينمائي، وهو من إنتاج “الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي”.

قد يعجبك أيضا