إنكار وهجوم.. بيانان للنظام بعد قصفه مخيمات إدلب

أصدرت وزارة خارجية النظام بيانين منفصلين، رداً على الإدانات الدولية لمجزرة مخيمات إدلب، التي ارتكبتها قوات الأسد وروسيا، الأحد الماضي، وأسفرت عن ضحايا مدنيين.

وقالت خارجية النظام في بيان صادر، مساء أمس الثلاثاء، إن القصف الذي يطال مناطق شمال غربي سورية هو “حق للدولة السورية”، ويأتي ضمن عمليات “ضرب الإرهابيين المنتمين لتنظيمي القاعدة وداعش”.

وأضافت أن “معركة مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تطهير كل الأراضي السورية من آخر إرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد”.

وشن البيان هجوماً على الدول الغربية التي نددت بمجزرة مخيمات إدلب، وجاء فيه: “لن تثنينا عن هذه المعركة أية أكاذيب أو ادعاءات جرى ويجري الترويج لها سواء من قبل رعاة الإرهاب والمدافعين عنه في الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين”.

ويأتي رد النظام في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق أن رد على المجازر المنسوبة لقواته على الأراضي السورية، والتي أودت بحياة مدنيين تحت ذرائع “مكافحة الإرهاب”.

هجوم على فرنسا

أصدرت خارجية النظام بيان آخر، اليوم الأربعاء، شنت فيه هجوماً على فرنسا، بسبب إدانة الأخيرة للنظام وروسيا واتهامها لهما بقتل مدنيين خلال قصف مخيمات عدة في إدلب، الأحد الماضي.

وجاء في بيان للخارجية الفرنسية: “تدين فرنسا بأشد العبارات عمليات القصف التي شنها النظام السوري في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، بدعم من روسيا، على مخيمات النازحين بالقرب من مدينة إدلب شمال غربي سورية”.

وأضافت أنها “تؤكد مجدداً دعمها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، إلى وقف الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية، والتوصل إلى حل سياسي تماشياً مع القرار 2254”.

وردت خارجية النظام على البيان السابق بقولها: “تدين سورية بشدة بيان الخارجية الفرنسية حول الأوضاع بشمال غرب سورية، والذي ينضح بسيل من الأكاذيب ويفضح مجدداً الدور التخريبي للحكومة الفرنسية ودعمها للمجموعات الإرهابية”.

وأضافت: “إن مواقف الحكومة الفرنسية والدول المعادية لن تثني سورية عن مطاردة فلول هذه المجموعات حتى القضاء عليها بشكل كامل”.

وكانت دول ومنظمات عدة أدانت قصف النظام وروسيا لمخيمات إدلب، والذي أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، فضلاً عن عشرات المصابين.

ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا، إلى جانب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وجهات حقوقية أخرى.

ولم تعلق روسيا، حتى لحظة إعداد التقرير، على الاتهامات الموجهة لها بضلوعها في قصف مخيمات إدلب.

“جريمة حرب” و”هجوم وحشي”..بيانات فرنسية وتركية وحقوقية بعد “مجزرة المخيمات”

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا