اشتباكات دير الزور.. اختبار حقيقي لـ”قسد” مصيره بيد الأمريكيين

تستمر الاشتباكات في عدة مناطق في أرياف دير الزور، بين مجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية، وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لليوم الثالث على التوالي.

وحسب شبكات محلية فإن “قسد” اقتحمت قرية ضمان بالريف الشمالي وأطلقت النار بشكل عشوائي ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين.

كما أعلنت سيطرتها على بلدة العزبة بالريف الشمالي، ونفذت حملة مداهمة وتفتيش في أطرافها.

وحسب شبكة “دير الزور 24″، جرت اشتباكات في بلدة أبو حمام بمنطقة الشعيطات.

كما شهدت بلدة الشحيل بالريف الشرقي اشتباكات لعدة ساعات بين “قسد” ومقاتلي العشائر.

وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية أن اشتـباكات متقطعة شهدتها بلدة ذيبان بين مقاتلي العشائر و”قسد”، صباح اليوم الخميس.

من جانبه، طالب الشيخ إبراهيم خليل الهفل شيخ عشـيرة العكيدات، في تسجيل صوتي، بتوحيد الصف في مواجهة “قسد” بسبب “سياستها الممنهجة”.

ودعا الهفل “التحالف الدولي” إلى تشكيل مجلس قيـادة عسـكري من الضباط وصف الضباط ذوي الخبرات من أبناء المنطقة، وأن يكون الاتصال مباشر مع التحـالف.

وقالت “فرات بوست” إن أكثر من 100 عنصر انشقوا عن “قسد” في دير الزور بعد دعوة الشيخ الهفل.

ونقلت عن مصادر أن شيوخ العشائر تتجه إلى إعلان تشكيل “جيش العشائر” في دير الزور.

على أن يقوم هذا التشكيل بإدارة المنطقة مدنياً واقتصادياً وسياسياً، في حال لم تستجب “قسد” وتسحل قواتها وتطلق سراح المعتقلين.

“اختبار حقيقي لقسد”

ويعتبر ما يجري في دير الزور “اختبار حقيقي” لـ”قسد”، حسبما قال الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر.

ويقول ليستر في مقالة نشرها المعهد أمس الأربعاء، إن “وحدات قوات سوريا الديمقراطية لم تتعرض للاختبار بشكل أكثر ثباتاً في أي مكان آخر مما حدث في محافظة دير الزور شرق سورية”.

ويضيف أن “جذور الكثير من العداء يعود إلى تصورات محلية واسعة النطاق مفادها أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية يهيمن عليها الأكراد، وتميل إلى عدم الاستثمار في المناطق العربية، وتفضل الشخصيات العربية الفاسدة والوحشية في كثير من الأحيان أن تكون ممثليها هناك”.

ووصف ليستر المنطقة بأنها “ذات أهمية استراتيجية”.

مضيفاً أنه في حال فقدت “قسد” السيطرة عليها “سيتم ضغط المهمة العسكرية الأمريكية في شمال شرق سورية في زاوية ضيقة غير مستدامة”.

وتكمن أهمية المنطقة كونها تضم قاعدة أمريكية في حقلي كونيكو وعمر النفطيين.

كما تعتبر بلدة ذيبان المتاخمة لقاعدة عمر، والتي سيطرت عليها العشائر، مهمة جداً.

وذلك “كونها تعتبر ممراً لدوريات القوات الأمريكية بشكل روتيني”.

وأشار ليستر إلى أنه “في الوقت الحالي، لا ينبغي وصف هذا القتال المتصاعد بأنه صراع عربي كردي”.

لكن “إذا سمح له بالاستمرار لفترة أطول، فإنه يتجه في هذا الاتجاه”، وفق قوله.

وأكد أن القتال الحالي لن يوقفه ويمنعه من الخروج عن نطاق السيطرة إلا “بجهد كبير ومتضافر من جانب الولايات المتحدة”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا