بدء تنفيذ اتفاق درعا..واشنطن تدين النظام وتطالبه بفك الحصار

دخل اتفاق درعا حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، عبر تطبيق بندين من بنود الاتفاق، وسط إدانة أمريكية لنظام الأسد.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن بعض المطلوبين لنظام الأسد بدأوا بتسليم أسلحتهم، والتوقيع على التسوية في مركز بحي الأربعين في درعا البلد، مشيرة إلى أن الأسلحة سيتم تسليمها لقوات الأسد.

فيما ذكر “تجمع أحرار حوران” أن ما يقارب 34 شاباً من أبناء مدينة درعا بدأوا بعملية التسوية، مع تسليم بعض السلاح الخفيف، بحضور ضباط من الشرطة العسكرية الروسية وضباط من نظام الأسد.

وكانت الشرطة الروسية دخلت، اليوم، إلى أحياء درعا البلد المحاصرة، برفقة عناصر من “اللواء الثامن” وضباط النظام، لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود الاتفاق.

وتوصلت اللجان المركزية في درعا البلد إلى اتفاق مع نظام الأسد، مساء أمس، بعد أيام من التصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.

وجاء الاتفاق بعد اجتماع بين اللجان المركزية وقائد القوات الروسية في سورية ووزير دفاع النظام، علي أيوب، انعقد في الملعب البلدي بدرعا المحطة، حسب “تجمع أحرار حوران”.

وينص الاتفاق على “وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في درعا البلد، ودخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن اليوم الأربعاء، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.

كما نص على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.

إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.

واشنطن تدين النظام

من جانبها، أدانت الولايات المتحدة تصعيد النظام الأخير في درعا البلد، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

وقالت السفارة الأمريكية في سورية عبر حسابها في “تويتر”، “ندين هجوم نظام الأسد الوحشي على درعا والذي أدى إلى مقتل مدنيين وتشريد الآلاف ونقص في الغذاء والدواء”.

وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار والسماح للأمم المتحدة والجهات الإنسانية الفاعلة بدخول الأحياء المحاصرة دون عوائق.

وتشهد مدينة درعا حصاراً منذ أكثر من 70 يوماً من قبل قوات الأسد، التي حشدت قواتها العسكرية في محيط المدينة، وسط معاناة الأهالي من نقص المستلزمات الأساسية.

وجرت مفاوضات خلال الأسابيع الماضية بين لجنة درعا البلد والنظام بحضور روسي، إلا أن تعنت نظام الأسد ووضعه لشروط وصفت من قبل اللجنة بـ”التعجيزية” حال دون التوصل إلى اتفاق.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا