بعد أوكرانيا.. إسرائيل قلقة من أي تغيّر في “الخط الساخن” بسورية

ذكرت وسائل إعلام أن إسرائيل تشعر بالقلق من أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا “قد تعطل جهود درء التوسع الإيراني في سورية والمنطقة”.

وتحدثت صحيفة “هآرتس“، اليوم السبت أن المسؤولون الإسرائيليون يتابعون “عن كثب” تقدم روسيا العسكري في أوكرانيا، وكذلك رد الفعل الغربي.

وتأتي هذه المتابعة “خوفاً من أن يكون لما يحصل تداعيات خطيرة على جهود إسرائيل لإبقاء إيران ووكلائها الإقليميين تحت السيطرة”.

وتحاول إسرائيل تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا، لدرجة أنه طُلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علناً على الوضع في أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن مصدر القلق الرئيسي لمؤسسة الدفاع هو عرقلة العلاقات الإسرائيلية الروسية الحساسة بشأن سورية، حيث ورد أن الجيش الإسرائيلي يعمل بانتظام ضد القوات المدعومة من إيران، وتحديداً ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت قد تجنب، قبل يومين، إدانة الغزو الروسي بعد عقده اجتماعات مكثفة مع أركان حكومته منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرب في أوكرانيا.

في المقابل قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيز، إن روسيا بعثت برسائل معتدلة لتل أبيب تعبر عن احتواء الموقف الإسرائيلي.

وأضاف، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن التقديرات الروسية ترى بأن هناك العديد من الدول أصدرت بيانات إدانة شديدة اللهجة أكثر من الإدانة الإسرائيلية.

وكانت روسيا وإسرائيل قد أنشأتا خطاً عسكرياً ساخناً، لتنسيق عمليات القوات الجوية فوق سورية، وتجنب الاشتباكات، منذ عام 2018.

وفي عام 2018 تم اختبار العلاقات الروسية الإسرائيلية من خلال إسقاط طائرة حربية روسية من قبل دفاعات نظام الأسد، وذلك عن طريق الخطأ، في أثناء الرد على طائرات حربية إسرائيلية كانت تُغير قرب الساحل السوري.

وفي أكتوبر /تشرين الأول الماضي كانت وسائل إعلام إسرائيلية بينها “يسرائيل هيوم”، قد ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نيفتالي بينيت، اتفقا في نهاية زيارة الأخير إلى موسكو “على استمرار سياسة حرية العمل الإسرائيلية القائمة في سورية”.

وأضافت الصحيفة: “تلخص النقاش بنموذج الاستمرار في العلاقة إلى مستوى جديد”.

لكن خلال الشهرين الماضيين طرأت عدة متغيرات على صعيد التنسيق الروسي الإسرائيلي بخصوص الضربات على مواقع عسكرية في سورية.

وبشكل مفاجئ اتجهت موسكو إلى إصدار بيانات تنديد بهذه الضربات، وسبق ذلك توجهها لتسيير دوريات جوية مشتركة مع نظام الأسد على طول مرتفعات الجولان.

كما سيرت الشرطة العسكرية الروسية دوريات مشتركة مع قوات الأسد، في ميناء اللاذقية، أواخر يناير الماضي، في تطور لافت جاء عقب قصف إسرائيلي متكرر تعرض له الميناء خلال الأسابيع الماضية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا