بعد احتجازها في لبنان.. سفينة الحبوب “الأوكرانية المسروقة” تصل طرطوس

أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام، عن وصول سفينة “لاوديسيا” التي تحمل الحبوب، إلى مرفأ طرطوس، بعد تجاهل المطالب الأوكرانية بإعادة التحقيق واتهامها لروسيا بسرقة الحبوب من أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، إن السفينة وصلت إلى مرفأ طرطوس وعادت إلى عملها المعتاد، لتبدأ تفريغ حمولتها في المرفأ وفق الخطة الموضوعة، بعد أيام على احتجازها في مرفأ طرابلس اللبناني.

وأضافت أن السفينة نفّذت رحلتها المعتادة، ومن ضمنها إيصال توريدات غذائية (طحين) إلى إحدى الشركات التجارية في لبنان، ثم تابعت إفراغ حمولتها في مرفأ طرطوس بشكلٍ “روتيني ومعتاد”.

وكانت أوكرانيا وجهت اتهامات للنظام السوري وروسيا بسرقة الحبوب الموجودة على متن سفينة “لوديسيا” السورية، وقالت إنها تملك وثائق واثباتات “حاسمة”، تُفيد بأن “الطحين والشعير الموجود على متن الباخرة لوديسيا” مسروق من أوكرانيا.

وطالبت أوكرانيا لبنان بفتح تحقيق في الأمر، ما أدى لاحتجاز السفينة في مرفأ طرابلس عدة أيام، إلا أن لبنان نفى المزاعم الأوكرانية، وقال إن التحقيقات أثبتت “عدم وجود خطأ في شحنة السفينة”.

النظام ينفي وأوكرانيا تؤكد: وثائق تثبت أن حبوب “لوديسا” مسروقة

وكان السفير الأوكراني لدى بيروت، إيهور أوستاش، صرح أمس الأربعاء، أن بلاده طلبت من المدعي العام اللبناني إعادة فتح تحقيق حول سفينة “لوديسيا” التي ترفع علم نظام الأسد، وأكدت كييف أنها تنقل حبوباً أوكرانية “مسروقة”.

إلا أن لبنان تجاهل إعادة التحقيق، وأعلن خروج السفينة من المياه الإقليمية اللبنانية نحو سورية.

من جانبه، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، عبر حسابه في “تويتر”، إن تم “السماح للباخرة LAODICEA السورية الآتية من روسيا الاتحادية مروراً بلبنان إلى سوريا، بالمغادرة من قبل رئاسة مرفأ طرابلس، وذلك وفقاً للأصول القانونية اللبنانية انطلاقاً من سيادتنا على برناً وبحرناً وجوناً”.

وأضاف في تغريدة أخرى، اليوم الخميس، أن المرافئ اللبنانية هي “قبلة مريديها، فهم ضمن دائرة الأمان لطالما كان ذلك مُحترِماً للقوانين والسيادة اللبنانية”.

فيما قالت وزارة النقل في حكومة النظام في بيان لها، إن “صدور قرار القاضي اللبناني المختص، بعد تدقيقه الأوراق والثبوتيات المتعلقة بالسفينة وكل الإجراءات اللازمة بذلك، دون التوصل لأي من ادعاءات السفير الاوكراني، يؤكد بطلان كل ماتم حبكه وتلفيقه”.

وتعد أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعرقل الغزو الروسي لها والعقوبات الغربية على موسكو عمليات تصدير الحبوب من البلدين، وتتهم كييف موسكو بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي، أو إعادة بيعها في الخارج.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا