بـ”تمام العقد”..سوريون يحيون ذكرى الثورة العاشرة لـ”تجديد العهد”

يحيي ملايين السوريين اليوم الاثنين 15 آذار/مارس 2021 الذكرى العاشرة للثورة السورية ضد نظام الأسد، والتي انطلقت أولى شراراتها منذ عشر سنوات، لتكون بذلك نقطة تحوّل في البلاد التي تعاني منذ نحو نصف عقد، سياسة قمعية واستبدادية.

ومع ساعات صباح اليوم خرج الآلاف من السوريين في كل محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي بمظاهرات شعبية حملت عنوان “بتمام العقد نجدد العهد”.

وجدد المحتجون مطالبهم بإسقاط النظام، وعودة النازحين والمهجرين إلى قراهم، والإفراج عن المعتقلين، في حالة شعبية تتجدد كل عام، للتأكيد على استمرارية حالة الحراك الشعبي المرتبط بالثورة السورية.

وإدلب وريف حلب هي مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، وتعتبر خزاناً بشرياً يضم أطياف متنوعة من السوريين، من حمص وحلب وإدلب ودير الزور وغيرها من المحافظات التي هجرتها آلة النظام السوري العسكرية، في السنوات الماضية.

وتتركز المظاهرات في إدلب في أكثر من 20 نقطة في مناطق جبل الزاوية في الريف الجنوبي، وصولاً إلى سلقين وحارم وسرمدا وإدلب المدينة، أما في ريف حلب فتشمل اعزاز ومدن الباب وجرابلس ومارع، إلى جانب عفرين ومنطقة الأتارب في الريف الغربي.

وقال ناشطون إعلاميون من إدلب وريف حلب في تصريحات لـ”السورية.نت” إن المظاهرات ستستمر لثلاثة أيام بدءاً من اليوم وحتى يوم 19 من الشهر الحالي.

وضمن فعاليات احتفالية الذكرة العاشرة للثورة السورية حدد ناشطون وفرق محلية في الشمال السوري مواعيد وأماكن المظاهرات في المنطقة، في الأيام الثلاثة المقبلة.

ومن المقرر أن تخرج مظاهرات اليوم في ساحة الحرية بمدينة الباب بريف حلب، وسوق الحدادين في مدينة اعزاز، وساحة السبع بحرات في مدينة إدلب.

أما يوم غد الثلاثاء ستكون المظاهرات في ملعب حديثة سرمدا، وساحة الحرية في مدينة أخترين بريف حلب الشمالي، وساحة الحرية في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب.

وإلى جانب ما سبق هناك دعوات للتظاهر لإحياء الذكرة العاشرة للثورة في دول اللجوء، في مقدمتها تركيا التي شهدت السبت خروج مظاهرات شارك فيها المئات من اللاجئين، بالإضافة إلى الدول الأوروبية في ألمانيا وفرنسا والنمسا.

ومع دخول الثورة السورية عامها العاشر لا تلوح في الأفق بوادر حل في سورية، بسبب تضارب مصالح الدول والأطراف الإقليمية والدولية التي تتمتع بنفوذ عسكري وسياسي كبير في سورية، بعد أن باتت هذه الأطراف تتصرف نيابة عن السوريين.

وما يزال نظام الأسد متمسكاً بروايته بشأن ما شهدته سورية في الأعوام العشرة الماضية، إذ يصف المتظاهرين بأنهم “إرهابيين ومخربين”، وفي الوقت ذاته يرفض تسميه ما عاشته البلاد بالثورة أو النزاع، ويصر على وصف واحد هو “الحرب والمؤامرة”.

وعلى الرغم من “النكبات” التي عاشها السوريون في السنوات العشر الماضية، إلا أنهم يتمسكون وحتى الآن بشعاراتهم السلمية، ويصرون على تجديد المظاهرات بشكل دوري، للتأكيد على السيرة الأولى التي خرجت عليها الثورة.

وكانت 60 مؤسسة سورية قد أصدرت منذ يومين بياناً أكدت فيه عدم التنازل عن إسقاط “نظام المجرم بشار الأسد ورموز أركانه”، ودعت إلى “فتح مسار العدالة لمحاسبتهم ومعاقبتهم على جرائمهم ضد الشعب السوري وضد الإنسانية”.

وأشار بيان المؤسسات إلى أن “الثورة السورية ما زالت مستمرة، وستستمر للوصول إلى سورية الحرة الموحدة وطناً آمناً وكريماً لكل الشعب السوري، خالياً من نظام القتل والإجرام الأسدي، وأعوانه من المحتلين الروس والإيرانيين”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا