بـ”مزاعم التجنيد”.. روسيا والأسد يلعبان “الورقة السورية” في أوكرانيا

يتعقد الوضع في أوكرانيا شيئاً فشيئاً مع دخول الحرب الروسية يومها العاشر، وفي الوقت الذي لا تلوح فيه أي بوادر تهدئة اتجهت موسكو ونظام الأسد في الساعات الماضية للعب “الورقة السورية”.

وهذه الورقة كانت قد أقحمت أولاً في بيان للاستخبارات الروسية، أمس الجمعة، حيث زعمت أن “قاعدة التنف” في سورية باتت “معسكر تدريب لإرهابيين من داعش قبل إرسالهم إلى دونباس”.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة “تواصل تشكيل زمر جديدة من الإرهابيين في التنف، وتعتزم إرسالهم إلى أوكرانيا عبر بولندا”.

وعقب هذا البيان زعمت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، اليوم السبت، أن فصائل “الجيش الوطني السوري” في شمال سورية “فتحت باب التسجيل للراغبين بالانتقال إلى أوكرانيا، وقتال القوات الروسية”.

وقالت الإذاعة المحلية التي تبث من دمشق: “الإقبال على التسجيل ما يزال في بدايته ومعظم المسلحين المسجلين يطمعون بالانتقال إلى أوكرانيا، لاتخاذها كموطئ قدم يمكنهم من الفرار لاحقاً إلى باقي دول أوروبا طلباً للجوء”.

ولم يصدر أي تعليق أمريكي حول المزاعم الروسية الخاصة بقاعدة “التنف”، فيما نفت مصادر عسكرية من شمالي سورية لـ”السورية.نت” التقارير التي تتحدث عن “قوائم للتسجيل”.

وتتلقى فصائل “الجيش الوطني” دعماً لوجستياً وعسكرياً من تركيا، وهي الدولة التي أعلنت مراراً، في الأيام الماضية، أنها ستبقى في موقف “المتوازن” ما بين موسكو وكييف.

وحتى الآن لم تتضح الغايات الروسية والصادرة عن نظام الأسد من الإعلان عن هكذا تقارير.

وسبق وأن أطلق مسؤولون روس تصريحات خلال السنوات الماضية بشأن “قاعدة التنف”، والتي تقع على المثلث الحدودي ما بين سورية والعراق والأردن.

وكشفت التصريحات عن حالة من التوجس والغضب الروسي، بشأن الدور الذي تلعبه القوات المتمركزة في القاعدة هناك، فيما ذهبت في منحى آخر للترويج لعمليات إجلاء النازحين السوريين المقيمين في مخيم الركبان، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.

وبالتوزاي مع ما سبق ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط، السبت، أن “وسطاء” في العاصمة دمشق بدأوا توقيع عقود مع شبان سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن قوائم المرشحين الجدد تضم نحو 23 ألفاً من الشبان، الذي كانوا قاتلوا إلى جانب قوات الأسد، ضمن ميليشيات “جمعية البستان”، التي كانت تابعة لابن خال بشارالأسد رامي مخلوف، ومن ثم انتقلوا إلى ميليشيا “الدفاع الوطني”، التي يقال إنها مرتبطة بشكل كبير بإيران.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا