تحذيرات دولية وخيارات عسكرية جاهزة..مواجهة جديدة على أبواب اليمن؟

تشهد منطقة البحر الأحمر تصاعداً متزايداً في التوترات بين جماعة “الحوثيين” اليمنية، المدعومة من إيران، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

يأتي هذا على خلفية سلسلة الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن تجارية، ما أثار قلقاً دولياً بشأن أمن واستقرار أجد أهم الممرات المائية في العالم.

آخر هذه الهجمات، كانت قبل أيام، عندما استهدف الحوثيون بصاروخين مدمرة أمريكية استطاعت إسقاطهما.

وعقب ذلك أعلنت القيادة الأمريكية، إغراق 3 قوارب تابعة للحوثيين ومقتل طواقهما.

التطورات الأخيرة دفعت 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لتوجيه تحذير شديد للحوثيين لإيقاف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وجاء في البيان، الذي نشره البيت الأبيض، “على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب، اذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة”.

وأضاف “لتكن رسالتنا الآن واضحة، ندعو إلى وقف هذه الهجمات غير القانونية فوراً والإفراج عن السفن وطواقمها المحتجزة بشكل غير قانوني”.

من جانبه طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، بإيقاف الهجمات التي تقع في ممرات الشحن بالبحر الأحمر.

وقال إن “الهجمات يجب أن تتوقف وإلا سيتم اتخاذ إجراء دولي”.

ومع تزايد الدعوات لرد أكثر صرامة على هجمات الحوثيين، عقد فريق الأمن القومي الأمريكي، أمس الأربعاء، اجتماعاً في البيت الأبيض لدراسة الخيارات المحتملة.

وحسب ما نقلت شبكة “NBCNEWS” عن مسؤولين أمريكيين، فإن هدف الاجتماع “تقديم قائمة من الخيارات العسكرية للرئيس” جو بايدن.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون، إن “البيت الأبيض لم يوافق على أي من خيارات الضربات على الحوثيين، التي تم إعدادها”.

ونفى مسؤول في الإدارة الأمريكية وجود خلافات بين البيت الأبيض ومسؤولين عسكريين أمريكيين، حول الرد على الحوثيين، حسب الشبكة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“، فإن مسؤولي البنتاغون وضعوا “خططاً تفصيلية لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن”.

وقالت الصحيفة، إن “هناك قلقاً من أن مثل هذه الضربات قد تلعب دوراً في استراتيجية إيران الرامية إلى توريط إسرائيل وحلفائها على جبهات متعددة”.

وكانت إيران حركت مدمرة وسفينة حربية، الاثنين الماضي، نحو البحر الأحمر للتمركز قرب مضيق باب المندب.

وقال مسؤول إيراني كبير، حسب “نيويورك تايمز”، إن “إرسال السفن الحربية، التي تنضم إلى سفينة تجسس إيرانية موجودة بالفعل في المنطقة، كان يهدف إلى الإشارة إلى أن إيران تدعم الحوثيين وزيادة المخاطر”.

إلا أن المسؤول أكد بأن طهران “ليس لديها خطط لدخول السفن الحربية في مواجهة مع السفن البحرية الأمريكية في الممر المائي”.

واعتبرت وكالة “بلومبيرغ” أن إرسال طهران للسفينة الحربية يعد “أكثر تحركاتها جرأة حتى الآن”، و”تحدياً للقوات الأمريكية في الطريق التجاري الرئيسي”.

قد يعجبك أيضا