جثامين 11 سورياً غرقوا في الجزائر تصل شرق سورية

وصلت جثامين 11 سورياً غرقوا قبالة السواحل الجزائرية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية.

وكان الضحايا يحاولون العبور إلى أوروبا عبر قوارب الهجرة انطلاقاً من سواحل الجزائر.

إلا أن البحر غدرهم كما الحال للكثير من نظرائهم، بعدما قضوا غرقاً دون الوصول إلى “الحلم المنشود”.

وقبل أيام أعلنت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” إنهاء الترتيبات لنقل الجثامين إلى سورية.

ونقل “الصليب الأحمر اللبناني” أمس الخميس الجثامين من مطار بيروت إلى الحدود السورية، ليتسلمها فيما بعد “الهلال الأحمر السوري”.

“بين كوباني والقامشلي”

وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن سيارات إسعاف لـ”الهلال الأحمر الكردي” نقلت الجثامين الـ11 من مشفى الطبقة إلى مدينتي كوباني والقامشلي.

وفي الرابع من حزيران/ يونيو الفائت، غرق قارب يحمل نحو 25 مهاجراً غالبيتهم من كوباني، شمالي سورية، ومن بينهم نساء وأطفال.

وقال موقع “نورث برس” المحلي إن سيارات إسعاف “الهلال الأحمر الكردي” نقلت جثامين 8 ضحايا إلى مدينة كوباني وسيتم دفنها هناك.

وذكر أن أخرى نقلت 3 جثامين إلى القامشلي، وهي لعائلة واحدة من منطقة عفرين، كانت تقيم في القامشلي، منذ 2018.

وقال إبراهيم حفطارو من رابطة عفرين الاجتماعية (رابطة لنازحي عفرين في القامشلي)، إنهم تكفلوا بأمور الدفن وسيتم دفن العائلة في مقبرة حي الهلالية بالقامشلي فور وصول الجثامين.

وأضاف أن العائلة مكونة من أربعة أفراد، إلا أن السلطات الجزائرية لم تسلم الطفل الأصغر للعائلة (عام واحد) بحجة تولده على الأراضي الجزائرية وعدم وجود أوراق ثبوتية للطفل حيث تم دفنه هناك.

“طريق طويل للموت”

وبحسب موقع “كردستان 24″، تنشط الهجرة “غير الشرعية” مؤخراً من مناطق شمال شرقي سورية، حيث تبدأ بالحصول على تأشيرة نظامية إلى ليبيا، ومنها إلى مدينة وهران الجزائرية عن طريق مهربين سوريين وجزائريين.

وأضاف الموقع في تقرير له أنه “عند الوصول إلى مدينة وهران الجزائرية، يجمع المهربون هؤلاء المهاجرين داخل شقق سكنية، لحين موعد الإبحار عبر قوارب عبر البحر المتوسط إلى إسبانيا، ومنها إلى الدولة الأوروبية التي يرغب المهاجر اللجوء إليها”.

وتصل كلفة هذه العملية إلى 10 آلاف دولار في حال اختيار قارب سياحي، وتنخفض الكلفة في حال السفر عبر قارب مطاطي، بحسب موقع “كردستان 24”.

ومنذ سنوات تحول البحر المتوسط إلى وجهة للكثير من السوريين وغيرهن، من الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية من اليونان، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا