“حدث تاريخي” في غزة.. إسرائيل تتأهب لـ”الحرب” بعد “طوفان الأقصى”

تشهد الأراضي الفلسطينية منذ صباح اليوم السبت حدثاً “تاريخياً” بعدما أطلقت “كتائب القسام” الذراع العسكري لـ”حماس” هجوماً صاروخياً تبعه تسلل غير مسبوق لمقاتليها إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

وحمل الهجوم اسم عملية “طوفان الأقصى”، وأعلن عنه القائد العام لـ”القسام”، محمد الضيف، بقوله: “نعلن عن بدء عملية طوفان الأقصى. الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.

وأضاف الضيف: “قررنا وضع حد لكل جرائم الاحتلال وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”، مشيراً إلى أنه “وبدءاً من اليوم سينتهي التنسيق الأمني مع العدو”.

وأسفر الهجوم في الساعات الأولى عن سيطرة كتائب “القسام” على مدرعات عسكرية إسرائيلية.

كما أسر مقاتلو الكتائب مجموعة من الجنود الإسرائيليين وسحبهم نحو قطاع غزة، بعدما تمكنوا من التسلل إلى مستوطنات غلاف غزة لأول مرة منذ عام 1948، وذلك عبر البر والبحر والجو.

وذكرت “الإذاعة الإسرائيلية” أن “حماس أسرت 35 إسرائيلياً حتى الآن”، وقالت “القناة 13” إن “الجيش الإسرائيلي أطلق عملية السيف الحديدي ضد قطاع غزة”.

وجاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي حالة “التأهب للحرب”، وفي وقت انتشرت تسجيلات مصورة تظهر عناصر كتائب “القسام” داخل المستوطنات الإسرائيلية، وفي أثناء أسرهم لجنود ومستوطنين هناك.

وأعلن صالح العاروي نائب رئيس “حماس” أن “الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة وتستطيع أن تفتح اشتباكاً مع كل مستوطنات الضفة”.

في المقابل نقلت “إذاعة الجيش الإسرائيلي” عن وزير الدفاع وإعلانه عن “وضع خاص في دائرة قطرها 80 كيلومتراً من حدود قطاع غزة”.

وباغتت هذه الهجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خصوصاً وأن مصادر أمنية من الجيش الإسرائيلي قيّموا حركة “حماس” خلال الأسبوعين الماضيين بأنها “في حالة ردع وليست معنية في تصعيد”.

وأظهرت مقاطع مصورة احتجاز مقاتلي “كتائب القسام” جثث جنود إسرائيليين، بالإضافة لأسر آخرين.

ووثقت أخرى كيف عبر مقاتلو “القسام” إلى مستوطنات غلاف غزة بالطائرات الشراعية وعبر البر، من خلال تسللهم بدراجات نارية ومركبات.

كما أظهرت مشاهد مسجلة هروب مئات المستوطنين من مستوطنات غلاف غزة، بعد دخول “كتائب القسام” إليها.

ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي منذ عام 2007، وسبق وأن شن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد الفصائل الفلسطينية فيه.

ورغم أن الفصائل على رأسها “حماس” كانت ترد بهجمات صاروخية، يعتبر هجومها الحالي وتسللها إلى المستوطنات في غلاف القطاع “حدثاً تاريخياً”، بحسب ما ذكر مسؤولون في الحركة ومراقبون فلسطينيون.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا