“قسد” تعيد لنظام الأسد 3 مباني حكومية وسط الحسكة

أعادت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للنظام السوري 3 مباني حكومية وسط مدينة الحسكة، بعدما سيطرت عليها قبل أيام وفي أعقاب اتهامها له بالضلوع في مواجهات دير الزور.

وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن المباني التي تمت استعادتها هي “المركز الثقافي العربي” ومبنى “معهد الثقافة الشعبية”.

بالإضافة إلى مكتب “وكالة الأخبار السورية الروسية”، الواقع في مدينة القامشلي.

وتأتي هذه الخطوة من جانب “قسد” بعدما اتهمت النظام السوري بالضلوع في المواجهات التي شهدتها محافظة دير الزور.

واندلعت المواجهات بين “قسد” من جهة ومقاتلين عشائريين من جهة أخرى.

وبينما أكد شيخ عشيرة العكيدات، إبراهيم الهفل وشيوخ آخرين أنهم لا يتبعون لأي جهة، أصرت “قسد” على فكرة ضلوع خلايا النظام في المواجهات.

وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.

وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي.

إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.

في غضون ذلك كانت “قسد” قد اتجهت بعد عام 2019 إلى إبرام عدة تفاهمات مع النظام السوري.

وأتاحت التفاهمات انتشار قواته في معظم المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمال وشرق سورية، وخاصة في محافظتي الرقة والحسكة، ومناطق في ريف حلب الشمالي والشرقي.

وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي قد تراجع عن موقف يتعلق بدور النظام السوري في مواجهات محافظة دير الزور.

وأعلن، قبل يومين، أنهم “لم يتهموا الأخير في الدخول إلى المنطقة”، وأن مجموعات تتبع له هي من صرحت بذلك.

وجاء ذلك في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، ورداً على سؤال عن طبيعة العلاقة بين “قسد” والنظام السوري، أضاف عبدي: “نحن دائماً لسنا مع الحل العسكري في سورية”.

وتابع: “نؤكد مرة أخرى وبالرغم من كل شيء نحن نرى أن الحل يجب أن يكون سياسياً وعن طريق الحوار”، وأن “مؤسسات النظام في مناطقتنا يعود بقائها إلى موقفنا غير الداعم للحل العسكري.. وبالمجمل نريد حلاً سياسياً”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا