“قسد” تفرض حظراً للتجول في دير الزور وتهدد بـ”الحسم”

فرضت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حظراً للتجول في محافظة دير الزور، بعد مرور 6 أيام من المواجهات التي تخوضها مع مقاتلي العشائر، وخسارتها لنقاط انتشار وتمركز.

ونشرت “قسد” بياناً، اليوم السبت، قالت فيه إن الحظر يبدأ من الساعة الخامسة من صباح يوم غد الثاني من سبتمبر ولمدة 48 ساعة.

وأضافت أن هذه الخطوة “تأتي نظراً للأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى في شرق الدير الزور واستغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وكذلك خلايا داعش لإحداث فتنة في المنطقة”.

وهدد الناطق باسم “قسد“، فرهاد شامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الحزم والحسم” في دير الزور، حسب تعبيره.

وجاء ذلك بعدما خسرت القوات التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها العسكري مناطق واسعة في محافظة دير الزور، بعد سلسلة هجمات متتالية لمقاتلي العشائر.

وخسرت “قسد” يوم الجمعة لوحده المنطقة الممتدة من البصيرة لــلحدود العراقية ــ السورية، وتشمل هجين، البو خاطر، البوحسن، الكشمة، الشعفة، السوسة والباغوز.

كيف اندلعت المواجهات؟

وكانت المواجهات بين “قسد” ومقاتلي العشائر العربية في دير الزور قد اندلعت في أعقاب إقدام جهاز “أسايش” الأمني على اعتقال قائد مجلس “دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل أبو خولة.

وتمت عملية الاعتقال بعد دعوته مع قادة آخرين في “المجلس” إلى اجتماع في استراحة الوزير بمحافظة الحسكة.

وفي أعقاب الاعتقال شنت “قسد” حملة أمنية تحت عنوان “تعزيز الأمن والسلام”، وزعمت أنها تستهدف “خلايا داعش”.

لكن العشائر العربية في دير الزور ومقاتلوها أكدوا أن الحملة تستهدف ملاحقة عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، في وقت ارتكبت “قسد” انتهاكات شملت مقتل أطفال ونساء، وهو ما استدعى إلى إعلان حالة “النفير العام”.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة بما في ذلك الخسائر في الأرواح في دير الزور”، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.

كذلك نشر التحالف الدولي بياناً أكد فيه “الالتزام بدعم قوات سوريا الديمقراطية في مهمة الهزيمة الدائمة لداعش دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين”.

واعتبر بيان التحالف أن “الانحرافات عن هذا العمل المهم تؤدي إلى عدم الاستقرار، وتزيد من خطر عودة ظهور داعش”.

“اتهامات وتبريرات”

وبينما أعلنت “قسد” أولاً أن حملتها تستهدف خلايا “داعش”، سرعان من وسّعت الدائرة لتشير إلى محاولات تسلل لمقاتلين يتبعون للنظام السوري من الضفة الغربية لنهر الفرات.

واتهمت أيضاً مجموعات تتبع لـ”الجيش الوطني السوري” وتركيا بالوقوف وراء المواجهات التي اندلعت ضدها في دير الزور.

لكن شبكات محلية وسلسلة بيانات لشيوخ العشائر أكدوا أن المواجهات تنحصر فقط مع المقاتلين الرافضين لممارسات وانتهاكات “قسد”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا