لليوم الثاني وبعد “تهديدات المقداد”.. إسرائيل تقصف مواقع في سورية

قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة دمشق، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال يومين.

ونقلت وكالة الأنباء “سانا” عن مصدر عسكري، قوله، اليوم الخميس، إن القصف تم برشقات صاروخية من اتجاه بحيرة طبريا، وأسفر أيضاً عن “خسائر مادية”.

من جهتها ذكرت شبكة “صوت العاصمة” المحلية أن طائرات إسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، بثلاث غارات جوية متتالية.

وقالت الشبكة إن الغارات على محيط مطار دمشق جاءت بعد استهداف نقطة للقوات الإيرانية بالقرب من مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي.

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من قصف إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، بصواريخ أرض أرض، ما أسفر عن “خسائر مادية”، بحسب ما أوردت وسائل إعلام النظام السوري.

واللافت أن ما سبق جاء بعد تصريحات أطلقها وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، مهدداً بالرد على الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.

وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين الماضي، إن الاعتداءات الإسرائيلية إذا استمرت، “فسيكون لسورية حق الرد على هذه الاعتداءات الوحشية، وسيعرفون عاجلاً أم آجلاً أن سورية قادرة على رد الصاع صاعين”.

وأضاف المقداد، أن “العمليات الإسرائيلية لا مبرر لها على الإطلاق، نحن لا نكتفي بإدانتها، ولكننا أيضا نحذر من مغبة هذه الاعتداءات”.

وسبق هذه التصريحات بيوم “تحذير” آخر من المقداد لإسرائيل مما سماه “التمادي في الاعتداء على سورية”، مضيفاً أن النظام لديه ما يكفي للرد على الهجمات الإسرائيلية عندما يريد ذلك.

وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.

وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.

وتحدثت تقارير إسرائيلية أن القصف الذي طال مدينة قدسيا بريف دمشق في 8 من فبراير/ شباط الحالي، استهدف مواقع عسكرية لقوات الأسد، وطال إحدى الثكنات العسكرية التابعة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.

كما أعلنت إسرائيل رسمياً، مطلع الشهر الحالي، استهداف مواقع عسكرية في دمشق، مشيرة إلى أن القصف جاء رداً على صاروخ أطلق من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، حيث دوت صافرات الإنذار في أم الفحم والسامرة.

وقال المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي”، أفيخاي أدرعي، حينها، أن القصف استهدف راداراً، وبطاريات مضادة للطائرات أطلقت صواريخ تجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا