“له قصة في سورية”.. حاكم ولاية إيرانية يتسلم منصبه “بصفعة” (فيديو)

تلقى الحاكم الجديد لمحافظة أذربيجان الشرقية في شمال إيران، زين العابدين رضوي “صفقة على وجهه” أمام الكاميرات في أثناء حفل تنصيبه، الأمر الذي اهتمام وسائل إعلام إيرانية وناشطين.

وتداولت تلك المصادر، اليوم السبت تسجيلاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهر شخصاً يخرج فجأة إلى المنصة التي يعتلي عليها رضوي، ويوجه صفعة قوية له على وجهه.

ولم تعرف هوية الشخص حتى اللحظة، بينما ذكرت حسابات إيرانية عبر موقع “تويتر” أنه عسكري في “قسم حرس عاشوراء” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”.

بينما قالت مراسلة قناة “الجزيرة” في طهران، فرح الزمان شوقي إن الشخص الذي وجه الصفعة “ربما كان مرشحاً لذات المنصب”، مشيرةً عبر “تويتر” إلى أن بعض المواقع الإيرانية نقلت أن “سبب الصفعة هو خلاف شخصي”.

ونادراً ما تخرج هكذا لقطات من إيران، التي تحرص منذ سنوات على تصدير “صورة غير مهتزة” لـ”الحرس الثوري الإيراني” والضباط والمسؤولين فيه.

“له قصة في سورية”

وبحسب ما رصد موقع “السورية.نت” على وسائل الإعلام الإيرانية لزين العابدين رضوي “قصة طويلة وخاصة في سورية”.

ويحمل رضوي درجة البكالوريوس في إدارة التخطيط ودرجة الماجستير في “الإدارة الاستراتيجية”، ويعتبر بحسب وسائل الإعلام “أحد المقاتلين والمحاربين القدامى في الحرب العراقية الإيرانية”.

وتضيف: “في السنوات الأولى لتوسع داعش، ظهر كمدافع عن الحرم في سورية، حيث تم القبض عليه من قبل داعش مع العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين أطلق سراحهم لاحقاً بعد مشاورات”.

من جانبه ذكر الباحث السياسي الأذربيجاني، إليار توركر عبر “تويتر” إن “رضوي الذي تعرض للصفع اليوم اعتقل في سورية في الأيام الأولى للأحداث السورية، لكن أطلق سراحه بدعم من الرئيس الأسبق أحمدي نجاد وساطة قطرية تركية”.

وإلى جانبه قال ناشطون إيرانيون إن رضوي كان يشغل منصب بارزاً في “الحرس الثوري الإيراني”، حيث كان حائزاً على رتبة عميد في “فيلق عاشوراء”.

“صفقة الـ48 أسيراً”

وفي أغسطس /آب 2012 كانت فصائل “الجيش الحر” (لواء البراء سابقاً) في ريف محافظة دمشق قد أعلنت أسر عشرات الضباط والعناصر الإيرانيين (عددهم 48)، وقيل إنهم كانوا من أرفع الرتب ضمن “الحرس الثوري الإيراني”.

وبعد أيام خرج النقيب المنشق عن النظام السوري، عبد الناصر شمير بتسجيل مصور أعلن فيه عملية أسر الإيرانيين الذين دخلوا إلى الأراضي السورية بـ”مهام قتالية”، واستعرض هويات عسكرية يحملونها.

وبحسب ما ذكرت مصادر متقاطعة فقد جرت عمليات تفاوض عقب الحادثة ما بين “لواء البراء” من جهة وإيران من جانب آخر، من أجل الإفراج عن الأسرى مقابل إفراج نظام الأسد عن ما يزيد ألفي معتقل في سجونه.

ولعب دور الوسيط حينها الحكومة القطرية وجمعية “ihh” التركية،

وفي التاسع من يناير /كانون الثاني 2012 أطلق سراح جميع الأسرى الإيرانيين، ووصلوا إلى فندق الشيراتون في دمشق، وكان بانتظارهم السفير الإيراني في سورية آنذاك، محمد رضا شيباني.

وحتى الآن ما تزال تفاصيل صفقة التبادل غامضة.

فيما قال محمود أحمدي نجاد، في مايو /أيار العام الحالي إن أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، دفع عام 2013 مبلغ 57 مليون دولار مقابل إطلاق سراح 57 أسيراً من عناصر “الحرس الثوري”.

ونقل تلفزيون “إيران إنترناشونال” عن نجاد أن “حافلة للحرس الثوري في سورية كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أن سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة (لم يحددها)، وأسرت كافة عناصر الحرس”.

وأشار إلى أن “إيران والحكومة السورية لم تفلحا في الإفراج عن أسرى الحرس الثوري، مما خلق قلقاً كبيراً داخل المسؤولين الإيرانيين خشية قطع رؤوسهم ونشر مقاطع فيديو لهم”، موضحا أنه “تم اللجوء إلى قطر للتوسط. بعد فترة تمكنت من الإفراج عنهم”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا