ما الذي استهدفته إسرائيل في دمشق خلال ضربتها الأخيرة؟

ذكرت تقارير ومصادر متقاطعة أن الضربة الإسرائيلية على دمشق، مساء أمس الأربعاء، استهدفت مقرات وأنشطة مرتبطة بـ “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، إلى جانب عناصر من “حزب الله” اللبناني.

وأعلن نظام الأسد عن قصف إسرائيلي، أمس، استهدف منطقة في محيط العاصمة دمشق بصواريخ من اتجاه الجولان السوري، لافتاً إلى أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.

وذكرت قناة “الميادين” التابعة لإيران، أن أصوات انفجارات كبيرة دوت في حي السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.

في حين ذكرت مراصد محلية أن 4 انفجارات دوت في السيدة زينب وبساتين ببيلا القريبة منها.

وتتمركز في تلك المناطق ميليشيات إيرانية إلى جانب وجود مقرات لـ “حزب الله” اللبناني.

وبهذا الصدد، ذكر مركز “إنتل تايمز” البحثي الإسرائيلي أن الضربة الأخيرة قد تكون استهدفت نشاطاً أو شخصية مرتبطة بـ “فيلق القدس”.

وأضاف عبر حسابه في “إكس”، “تقريباً كل هجوم في منطقة السيدة زينب هو جزء من إحباط النشاط المرتبط بفيلق القدس”.

وتابع: “يمكن أن يكون مسؤولاً كبيراً يقيم في مكتبه، أو فندق يستضيف الحرس الثوري، أو مقر إحدى الميليشيات. سوف نعرف قريباً”.

من جانبه، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن القصف الإسرائيلي أمس طال مركز تدريب قرب السيدة زينب، ومزرعة قرب حجّيرة يوجد بها إحدى مقرات “حزب الله”.

وأضاف أن الضربة أسفرت عن مقتل 2 من عناصر “حزب الله” (من الجنسية السورية)، وإصابة 6 آخرين بجروح وحروق “بليغة”.

وبحسب المرصد فإنه “منذ بداية العام استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 17 مرة، وهي تتركز على قتل قيادات وعناصر من حزب الله والميليشيات الإيرانية”.

ويشير إلى أن 11 ضربة كانت جوية و6 برية، وأسفرت عن “إصابة وتدمير نحو 36 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات”.

وتسببت تلك الضربات، وفق المرصد، بمقتل 37 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة.

وخلال الأسابيع الماضية نفّذت إسرائيل سلسلة اغتيالات طالت قادة إيرانيين في دمشق، أبرزهم رضي موسوي، في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه “أعلى رتبة عسكرية” تُقتل في المنطقة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا