ما الذي تغير في سورية؟ هل انتهت مرحلة أستانا؟ أين مكان تركيا من ذلك؟

نشر هذ المقال باللغة التركية لأول مرة بتاريخ 30 آب/أغسطس  2023 على موقع “fikirturu

هل تتغير الصورة الكبيرة في سورية؟ لماذا؟، وهل هناك انهيار في مسار أستانا الذي بدأته واستمرت فيها تركيا وروسيا وإيران منذ 6 سنوات؟ هل تنتظر سورية حروب جديدة بالوكالة؟ ما هو المطلوب من تركيا؟ من وما هي الظروف التي ستحدد مستقبل سورية؟

منذ عام، وانا اكرر لنفسي كلما تناهى لمسمعي أن “الحرب الأهلية” في سورية تقترب من نهايتها، بالقول أن: “الحروب الأهلية لا تنتهي بسهولة، إذا كان هناك تدخل خارجي في الحروب الأهلية التي تنشأ في إحدى الدول لأي سبب كان، فإن هذا التدخل يجعل هذا الصراع يستمر ويطول”.

وحتى لو سئمت أطراف الصراع الداخلية وأرادت وأبدت رغبة في التوصل لتسوية جديدة، فإن التوصل لتسوية يحتاج لسنوات، وسورية ليست استثناءً من هذا التعميم.

رؤية “الصورة الكبيرة”

بعض المصطلحات والتعابير تفقد معناها عند تكرارها كثيراً أو بشكل مفرط، حتى أنها تصبح سلبية للغاية وتستخدم للسخرية.  أضحك كثيراً كلما سمعت مصطلحات مثل دعونا “نرى الصورة الكبيرة” في سورية، أو “لنبحث في المرجل الملتهب في الشرق الأوسط”، ولكن حتى لو سئمت من هذه المصطلحات “الكليشيهات” الفارغة يجب علينا عدم نكران حقيقة انه منذ عام 2019 في سورية تقلّص تأثير الديناميكيات الداخلية.

إذا ما سألت ما هو الفرق بين 2019 و2023، فإجابتي بسيطة، ففي عام 2019 كانت تكلفة السيطرة على قطعة أرض أو موارد طبيعية من قبل القوات الحكومية والفصائل المعارضة قليلة نسبياً، وتزامنت المراحل الأخيرة من اختفاء “داعش” مع تقدم “الحكومة السورية” التي حظيت بدعم كبير من روسيا وإيران، ومنذ فبراير/شباط 2020 كان عدد الأماكن التي انتقلت لسيطرة الحكومة من المحافظات، أو المناطق، أو البلدات، أو القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة أو هيئة تحرير الشام أو حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب معدوماً ولا يكاد يذكر.

وعلى الرغم من العمليات والاشتباكات وعمليات التسلل والانتفاضات التي كانت تحدث بين الحين والآخر إلا أنه لم يطرأ أي تغيير كبير على الألوان في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات على خريطة سورية.

” التوازن الحساس”

يمكن تحليل أسباب هذا الوضع ضمن العديد من المؤشرات الفرعية، ولكن لديَّ تفسير بسيط ومهم.

عند تحريك حجر من مكانه في اللعبة، يكون هناك احتمال كبير لتعطيل التوازن المرتبط به وانهياره، لذلك لا أحد يرغب بتحريك الاحجار بسهولة. التوازن في سورية منذ 4سنوات ليس توازناً بين القوة المادية والمعنوية لأطراف الحرب “الأهلية” فقط، بل هو توازن بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل والسعودية ودول عربية أخرى، بمعنى آخر إذا تحدثنا من وجهة نظر العلاقات الدولية التقليدية، فإن تصعيد الصراع وصنع السلام في سورية من الآن فصاعداً أصبح جزءاً من البحث عن توازن/صراع جديد في السياسة الدولية من قبل الدول التي ذُكرت أعلاه.

إذا كان هذا الافتراض صحيحاً، فإنه من الصعب بمكان النظر إلى ما يحدث في سورية الآن بشكل منفصل عن الحرب التي تجري بين الولايات المتحدة وروسيا في أراضي أوكرانيا، وجهود الصين لتعزيز تأثيرها في الشرق الأوسط، وتقارب السعودية وإيران في الخليج العربي، وصعود اليمين المتطرف في أوروبا، وأزمات الحكومة في “إسرائيل”.

طبعاً، العالم الذي نعيش فيه ليس عالم الحرب الباردة، لذلك ليس لدينا ترف لفصل الغرب والشرق، فعالمنا الحالي هو عبارة عن شبكة معقدة من العلاقات، حيث تقوم روسيا والصين ومعها الدول التي لا يروق لها النظام الاقتصادي والسياسي العالمي للدول الأخرى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.  وهنا ليست مهمتي تحليل هذه الشبكة من العلاقات بالتفصيل.

سورية تنتظر حروب وكلاء جديدة

يمكنني تلخيص ما أحاول قوله كما يلي: “لقد تعب وسئم الناس في سورية من الحرب المستمرة منذ 12 عاماً، كما ان الدول الخارجية المشاركة في الصراع تحاول حله، والتوقع لهذه الحرب “الأهلية” بعدم استمراراها طويلاً وانها ستنتهي قريباً…”  ليس واقعياً على الإطلاق.

ينعكس التوتر المتزايد في النظام الدولي على سورية بشكل كارثي، ولذلك، فإن سورية تنتظر حروب جديدة بالوكالة.

حان الوقت لتغيير قواعد اللعبة قليلاً، فكرت كثيراً في كيفية وصف الوضع الحالي في سورية، وحددته على النحو التالي: بالرغم من أن كل من تركيا وروسيا وإيران خلال السنوات الـ 6 الماضية كان لديها أولويات مختلفة، لكن يبدو أنهم توصلوا إلى اتفاق فيما بينهم حول ارادة لحل المشكلة في سورية، وما يفهمه الطرفان من الحل قد يكون مختلفاً، ومع ذلك، فإن عملية أستانا هي النتيجة الأكثر واقعية لفهم “أياً كان شكل الحل، دعونا نقرر فيما بيننا”.

هذه الدول الثلاث قد تشاجرت وتصادمت وتصدت وتنازلت لبعضها البعض عدة مرات خلال الـ 6 سنوات، لكن الخطوط الأساسية لم تتغير. كان هناك تصوّر أساسي مشترك للتهديد الذي يجمع بين هذه الدول الثلاث المميزة بمصالح متباينة: وهو إقامة الولايات المتحدة لمنطقة تحت سيطرة PKK/YPG شمال شرق سورية، هذه المنطقة كانت تشكل تهديداً مختلف الأسباب لكل من هذه الدول الثلاث. بالنسبة لروسيا تعني وجود الولايات المتحدة الامريكية الدائم في سورية؛ بالنسبة لتركيا تعني تهديداً “إرهابياً”؛ بالنسبة لإيران كان ذلك يعني قطع مجال نفوذها غير المنقطع والممر البري الفعلي الذي يصل إلى البحر الأبيض المتوسط”.

واستمرت الآلية في عملها طالما كانت عملية أستانا هي الأساس الرئيسي للمشاحنات، والمواجهة، والصراع، والمصالحة، حتى أن أنقرة أعلنت استعدادها لاستئناف الحوار مع دمشق على أعلى المستويات، وتحدثت روسيا عن خارطة الطريق واجتمع الوزراء، وفي هذه الأثناء عادت سورية إلى الجامعة العربية، وبينما كانت أسماء مهمة من العالم العربي تزور دمشق واحداً تلو الآخر، بدأ “بشار الأسد” جولاته الدبلوماسية من جديد، وبعد وقت قصير من اجتماع الجامعة العربية، عُقد اجتماع أستانا آخر في يونيو/حزيران، لكن هذه المرة حدث شيء مختلف.

صدر بيان من كازاخستان، التي أكتسب المسار اسمه منها، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع قد يكون آخر اجتماع في أستانا. بالطبع، صدرت بعد ذلك تصريحات رفيعة المستوى متناقضة ضمن حدود اللباقة الدبلوماسية، مثل “ليست هذه مشكلة”، و “يا عزيزي، ما أهمية الاسم”، و “ياااه، العملية مستمرة”. ولكن، كانت هذه التصريحات في الواقع بمثابة إشارات لما هو قادم، فماذا سيحدث؟ هل يمكن أن يكون هناك انهيار في أستانا؟

هل يمكن أن تكون “أستانة” عرضة للانهيار؟

لماذا يجب أن تنهار أستانة؟ دعني أعدد الأسباب.

روسيا اليوم ليست كما كانت في عام 2019، بوتين ليس لديه نفس القوة، من يستطيع أن يقول أن الأحداث التي وقعت حول “فاغنر” لم تؤثر على روسيا؟ ولكن، اختزال العملية لـ “فاغنر” سيكون تبسيطاً غير ضروري ومبني على الغموض، وهناك روسيا عالقة في نزاع أوكرانيا، والتي تقلصت قدرتها العملياتية في سورية بشكل كبير بالمقارنة مع بضع سنوات مضت.

لإيران الآن منطقتها الخاصة، قبل بدء عملية أستانا، كان نفوذ إيران مقصوراً على المناطق الجغرافية المنفصلة للميليشيات الشيعية والمباني الحكومية في دمشق، ولكن اليوم إذا قلنا أن منطقة النفوذ الإيرانية تشمل الشرق السوري حتى ضواحي شرق دمشق وحتى المناطق الغربية لحمص وحلب، لن نكون قد تجاوزنا الحقيقة بكثير، وعلى الرغم من أن السكان في هذه المنطقة غالباً ما يكونون من العرب السنة، إلا أن قلة عددهم مقارنةً بالمساحة الجغرافية و”القدرة المُقنعة” لإيران في الميدان قد حوّلت هذه المنطقة، التي كانت ذات مرة مجال نفوذ لإيران، إلى منطقة تحت سيطرتها.

علينا ان لا نقلل من أهمية مسار ” عملية” الجامعة العربية، فقد دعمت الدول العربية وخاصة المملكة السعودية عودة سورية إلى الجامعة العربية في عهد بشار الأسد ولم يُقبل ذلك “حفاظاً على ماء وجه أبيه”، فهذه الدول تسعى أيضًا للحصول على دور في سورية، وتتكون المطالب من ثلاثة محاور رئيسية: أن يؤخذ بها بعين الاعتبار في دمشق، وأن يكون لها كلمة في اقتصاد حلب، واستعادة رعاية العشائر العربية التي تمتد من الرقة الى اليمن.

ما هو المطلوب من تركيا؟

ما أفسد الأمور في أستانا في هذا السياق هي المطالب الموجهة إلى تركيا.

لا بد أنكم رأيتم؛ موسكو – دمشق – طهران يقولون: “على تركيا أن تنسحب من سورية”. وكأن ذلك بالإجماع.

على سبيل المثال، روسيا تخطط للانقلاب في أوكرانيا، ولكن لا تقدم تنازلات، ويجب على إيران أن تغتنم الفرصة لفتح طريق بري من طهران إلى بيروت، والسماح للشركاء الخارجيين بالانضمام إلى حلب التي تم دمجها في اقتصاد الأناضول لعدة قرون، والسماح لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD السيطرة على ثلث سورية، مقابل ذلك انسحاب تركيا من سورية، في هذ البيئة سيكون استمرار أستانا لفترة طويلة لا يبدو سهلاً، وفي واقع الأمر بدأت إشارات التصدع بالظهور.

إشارات مهمة

أين هي هذه الإشارات التي قد يُسأل عنها؟ ربما لن تتوقع أن تواجه الطاولة التي تم إعدادها بهذه الصعوبة مشاكل في المجال الدبلوماسي أولاً، أليس كذلك؟ أعتقد أن أحد أصعب جوانب الدبلوماسية هو الاستمرار في محاولة التفاوض على الطاولة بينما تكافح الدول بكل قوتها في مجالات أخرى.  أرى إشارات في مكان آخر، اسمحوا لي أن أشاركم المؤشرات التي أراها.

المؤشر الأول هو الفوضى في شرق سورية

لفترة من الوقت، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالحشد لتوجيه ضربة للميليشيات المدعومة من إيران في شرق سورية. هناك زيادة كبيرة في عناصر الدعم الناري الكبيرة والصغيرة والمواد التي يمكن استخدامها في حالة نشوب صراع في المنطقة، ومرة أخرى، في نفس المنطقة نرى أن قوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قد تراجعت وأن العرب السُنة يسعون إلى هيكلية جديدة، ويبدو الأمر كما لو أن الولايات المتحدة الامريكية والدول العربية ستحقق توازناً جديداً في المنطقة ضد إيران من السكان المحليين، على الرغم من أن “PYD “وصلت إلى هذه المنطقة برغبة من الولايات المتحدة، إلا أنها كانت تستفيد من إيرادات مهمة من حقول النفط في شرق سورية ومن خطوط التجارة غير الشرعية، بالإضافة إلى ذلك تم تغطية النقص في القوى البشرية بسبب أولئك الذين لم يرغبوا في الانضمام إلى التنظيم من قبل السكان العرب السنة في المنطقة.

في الواقع، يتألف أكثر من نصف هذه الهيئة، التي تغير اسمها إلى “قوات سوريا الديمقراطية” ولكن جوهرها هو وحدات حماية الشعب، يتكون من العرب.

لفترة من الزمن، واجهت وحدات حماية الشعب (PYD) مشاكل كبيرة مع قبائل العرب السُنة في المنطقة الممتدة من جنوب الحسكة إلى جنوب دير الزور والرقة، الآن تبرز هذه المشاكل بشكل أكبر، ولكن يبدو وكأن هذه المشاكل قد تؤدي إلى تحول لقبائل العرب السنة لتشكيل هيكل جديد مسلح وسياسي بمفردها، بدلاً من حلها ضمن هيكل مشترك عربي-كردي، فهل يمكن أن يكون هذا التحول فرصة لتحقيق أكثر من هدف؟ قد يفتح هذا الأمر مجالاً لتأثير المملكة العربية السعودية، وقد يؤدي إلى تشكيل تكتل جديد سيتصدى لإيران، وربما يُمدُّ غصن زيتون لتركيا.

حسناً، دعوني أخبركم قبل أن أنسى؛ قرأت عدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعي عن مناورات مشتركة بين الولايات المتحدة وجيش سوريا الحر (ÖSO) ضد إيران في جنوب سورية، هناك بعض الالتباس في هذا الصدد، الجيش الحر هناك ليس نفسه الجيش الحر (الوطني) في مناطق شمال سورية التي تم تطهيرها من الإرهاب، فهو هيكل مختلف تماماً، يتم تدريبه وتجهيزه من قبل الولايات المتحدة الامريكية منذ البداية، وهو يحمل نفس الاسم. ولكن، إذا تم إنشاء تكتل فعلياً ضد إيران وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يمثل في الواقع العرب السنة بخلاف PYD، في دير الزور والرقة، وتلقوا دعماً أمريكياً لمواجهة إيران، فلا يجب أن نستبعد احتمال عودة بعض أعضاء جيش سوريا الوطني الذين توزعوا من عفرين إلى رأس العين، بعدما كانوا في الماضي في تلك المناطق، إلى منازلهم والقتال ضد إيران بدعم أمريكي.

الظروف الاقتصادية الصعبة في سورية

المؤشر الثاني هو المظاهرات التي بدأت في محافظات مختلفة في منتصف أب/ أغسطس.

العواقب الاقتصادية الوخيمة للحرب “الأهلية” في البلاد تؤثر على الناس بشكل كبير، ونتيجة لهذا التأثير، بدأت المظاهرات مرة أخرى في السويداء ودرعا في جنوب سورية منذ بعض الوقت وسرعان ما انتشرت إلى العديد من المدن، وفي الوقت الحالي تبتعد هذه المظاهرات وقوات الأمن عن العنف، لكن كل شيء يعتمد على شرارة صغيرة.

ومن المثير للاهتمام أن هذه المظاهرات بدأت في وقت لم يتحقق فيه الانتعاش الاقتصادي المتوقع بعد عودة سورية إلى الجامعة العربية، وحتى عندما تبددت غيوم التفاؤل بين دمشق والرياض وكأن هناك من يجبر دمشق على عدم مقاومة العواصم العربية بعد الآن.

هل ستأتي أغصان الزيتون من الولايات المتحدة الأمريكية؟

المؤشر الثالث غصن زيتون جديد من الولايات المتحدة الأمريكية.

قبل أيام وصل إلى مدينة اعزاز وفد أمريكي رفيع المستوى مكون من أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، وزار مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في الشمال السوري. زيارة واحدة لا تغير كل شيء، ولكنها لا تزال تستحق المتابعة.

عندما ننظر إلى كل هذا، ماذا نرى؟

العملية السياسية في سورية التي اتسمت بالسيطرة عليها من خلال مسار “أستانة” خلال الـ 6 سنوات الماضية تمر الآن بامتحان جاد، ويبدو أن مكانتها قد تهتز، وقد لا يكون احتجاج المسؤولين الكازاخستانيين عبثًا، ومع أوكرانيا وشركة فاغنر وجامعة الدول العربية وإيران والصين، يمكن أن يكون المشهد الذي نُواجههُ مؤشراً على تحول أستانة تدريجياً لتفسح المجال ببطء لعصر جديد مع المزيد من الجهات الفاعلة.

بالطبع، لا أتحدث بثقة تامة لأن ما ذكرته أعلاه مجرد مؤشرات، ويجب مراقبتها عن كثب ودراستها بعناية لفهم نتائجها. قد لا يخرج شيء ملموس من هذه العمليات، وقد تفشل المحاولات الأخيرة للولايات المتحدة والدول العربية في تحقيق نتائج؛ قد يتخلى النظام السوري عن موقفه “لا محادثات قبل انسحاب تركيا”؛ وإذا كانت روسيا مستعدة حقاً وراغبة حقاً في إنتاج نموذج حل سياسي، فقد يعود مسار أستانة إلى الواجهة مرة أخرى بشكل أقوى، وفي ذلك الوقت، قد نجد أنفسنا في موسكو أو في عاصمة عربية، حيث يلتقي رؤساء تركيا وسورية.

ولكن على أي حال، لم تعد الديناميكيات الداخلية في سورية حاسمة بالفعل منذ فترة طويلة، لذلك من الضروري أن يتم أخذ الديناميكيات الدولية على محمل الجد دون تسميتها “الصورة الكبيرة”، لأن “الحروب الأهلية” التي يشارك فيها طرف ثالث لا تنتهي إلا بعد انتهاء الديناميكيات الدولية.

(ترجمه لـ”السورية.نت” نادر الخليل  زميل  في “مركز عمران للدرسات الاستراتيجية”

المصدر السورية.نت


المواد المنشورة والمترجمة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة السورية.نت

قد يعجبك أيضا