مظلوم عبدي يتهم النظام بـ”تأليب العشائر” ويدعو “العكيدات” للحوار

اتهم قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، نظام الأسد بـ”تأليب العشائر” في دير الزور، داعياً شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل إلى الحوار.

وقال عبدي في مقابلة مع قناة “المشهد“، أمس الأربعاء، إن المشكلة في دير الزور ليست مع مجلس دير الزور العسكري، لكن هناك أطراف مرتبطة بـ”حكومة دمشق” حاولت تأجيج الأمر.

وأضاف أن هناك بعض المشاكل الخدمية والأمنية في دير الزور، لكن ليست هي المشكلة الأساسية، وفق قوله.

واعتبر أن السبب الأساسي لما تشهده دير الزور هو “تدخلات خارجية، إذ كانت هناك تحضيرات من قبل حكومة دمشق، وأرادت تأليب العشائر ضدنا وأرسلت مسلحين إلى مناطقنا”.

ولم يصدر نظام الأسد أي بيان رسمي حول أحداث ديرالزور، الأمر الذي اعتبره وزير خارجية النظام بأنه “لا حاجة له”.

وقال المقداد في مقابلة مع موقع “سبوتنيك” الروسية أن “ما يجري في الشرق السوري لا يحتاج إلى بيانات رسمية، لكون المواطنين السوريين يخوضون نضالاً وطنياً باسم جميع السوريين، في معركتهم ضد الاحتلال والمسلحين الموالين له”.

وتشهد قرى وبلدات ريف دير الزور اشتباكات بين أبناء العشائر و”قسد” منذ أكثر من أسبوع.

وأسفرت المواجهات عن سيطرة مقاتلي العشائر على عدة قرى وبلدات وحواجز أمنية لـ”قسد” في دير الزور، لكن الأخيرة تمكنت من استعادتها.

وتعتبر مدينة ذيبان بريف دير الزور الشرقي مركز الاشتباكات بين الطرفين، وهي معقل شيخ العكيدات إبراهيم الهفل.

“قسد” تعلن سيطرتها على ذيبان معقل الشيخ الهفل بدير الزور

“دعوة للحوار”

وحول الحوار مع الهفل، أكد عبدي عدم وجود تواصل بشكل مباشر معه، وإنما تم التواصل مع مكتبه لدعوتهم للحوار.

وقال إن “أبوابنا مفتوحة، ونتوجه إلى إبراهيم للهفل ونقول لهم تعالوا لنتحاور ونتناقش”.

وتحدث مظلوم عبدي عن مؤتمر موسع قريباً في دير الزور، يشمل جميع أطياف ومكونات المنطقة من عشائرها ومثقفيها.

واعتبر أن لدى أبناء دير الزور “مطالب محقة وسيكون هناك إعادة هيكلية وسنتعاون معهم للوصول إلى حل”.

كما أشار إلى أن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يريدون حل المشكلة والحوار مع العشائر للوصول إلى حل شامل.

وتزامن ذلك مع معارك كر وفر شهدتها مدينة ذيبان، خلال الساعات الماضية، بعد إعلان قسد سيطرتها عليها وانسحاب مقاتلي العشائر إلى بلدة الطيانة.

وحسب مواقع محلية فإن المقاتلين شنوا هجوماً على حاجز السراب بين بلدتي الطيانة وذيبان بريف دير الزور.

كما شهدت أحياء بلدة الطيانة اشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات “قسد”.

وتكتسب بلدة ذيبان أهمية كبيرة لدى مقاتلي العشائر كونها تعتبر معقل الشيخ إبراهيم الهفل الذي يقود المعارك ضد “قسد”.

وكانت “قسد” وصفت إبراهيم الهفل بأنه “رأس الفتنة” وأنه “بات مطلوباً ولم يتم العفو عنه”.

كما اتهمته بـ”تزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من الجهات الخارجية”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا