من سورية إلى الأردن.. “التنف” تدخل على خط “ضبط تهريب المخدرات”

أعلن فصيل “جيش مغاوير الثورة” الذي ينتشر في منطقة التنف الحدودية إلقاء القبض على 14 شخصاً كانوا يحاولون “تهريب المخدرات” من سورية إلى الأردن.

وقال الفصيل المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية في بيان، اليوم الجمعة، إن عملية إلقاء القبض جاءت بعد خروج المهربين من الحدود الأردنية، قاصدين مناطق سيطرة النظام السوري في سورية.

وأوضح البيان: “في أثناء خروجهم حاولوا العبور بالقرب من حدود منطقة الـ55 إلى مناطق النظام”، الأمر الذي جعلهم ضمن دائرة الكمائن التي نصبها “مغاوير الثورة”.

وتحدث الناطق الإعلامي باسم الفصيل، عبد الرزاق الخضر لـ”السورية.نت” عن تحقيقات تجري مع الأشخاص الـ14، من أجل كشف الجهات الرئيسية التي يعلمون لصالحها.

وأضاف الخضر: “ما تزال التحقيقات جارية، وسيتم الكشف عنها لاحقاً”.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها “جيش مغاوير الثورة” إلقاء القبض على مهربي مخدرات بين سورية والأردن.

واللافت أن ما أعلن عنه جاء بالتزامن مع بيان نشره الجيش الأردني، أعلن فيه إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، محملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة.

وبحسب ما نقلته وكالة “عمون” الأردنية عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، فإن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت مساء أمس الخميس، ضمن منطقة المسؤولية، محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات القادمة من سورية.

وقال المصدر إن قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من الأشخاص والآليات اجتياز الحدود، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى تراجع الأشخاص والآليات إلى العمق السوري.

وأضاف أنه بعد عمليات البحث والتفتيش في المنطقة عثر على مواد مخدرة، وحُولت إلى الجهات المختصة.

وتقع التنف على المثلث الحدودي الذي يربط سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.

كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق وأن زارها قادة عسكريون كبار.

وكان الجيش الأردني قد أعلن، قبل أسابيع، أن عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى أراضيه أصبح “منظماً”، مع تكثيف المهربين لعملياتهم، واستخدامهم معدات متطورة، بيما فيها طائرات مسيرة.

ومنذ بداية عام 2022 قتل الجيش الأردني 30 مهرباً، بينما أحبط محاولة تهريب 16 مليون حبة “كبتاغون”.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية، وذلك على الرغم من قنوات الحوار التي فتحتها عمّان مع نظام الأسد.

ويعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج وخاصة السعودية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا