من هو إياد الصالح الذي قتل بعبوة ناسفة في الحسكة؟

ذكرت مصادر محلية أن مسؤول وحدة التنسيق في ميليشيا “حزب الله” المدعو إياد الصالح الملقب بـ”أبو حيدر” قتل بانفجار عبوة ناسفة في سيارته.

وحسب موقع “نورث برس” فإن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة قرب البراد الآلي في المربع الأمني الذي يسيطر عليه قوات النظام في الحسكة.

ونقل عن مصادر محلية فإن الانفجار استهدف سيارة القيادي إياد الصالح، الذي يعمل لصالح القوات الإيرانية في الحسكة.

وتضاربت الأنباء حول مقتله، حيث ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الصالح أصيب بجراح خطرة أدت لبتر قدميه ونقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.

في حين ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن “الصالح هو ضابط التجنيد في ميليشيا “حزب الله” اللبناني، قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، ما أدى إلى انفجار واحتراق مركبته”.

من جانبه أكد الصحفي زين العابدين العكيدي، مقل إياد الصالح، مشيراً إلى أن الجهة المنفذة ما زالت مجهولة.

وقال العكيدي إن “العملية نُفذت بمكان يُعتبر حصين نظرياً بسبب كثافة التواجد الأمني لقوات النظام، لكن يبدو أن الخرق ضمن المنظومة العسكرية للنظام أكبر مما يتم تخيله”.

وأضاف أن الصالح “مُتشيع ويمتلك مقراً خاصاً به، وفي مايو من العام الماضي 2023 تم تعيينه بهذا المنصب”.

واعتبر أنه “رغم ضعف نشاط ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المحافظة، مقارنة بغير مناطق في البلاد، لكن نشط الرجل في تحقيق مصالح الميليشيات في الحسكة”.

وفي 28 حزيران من العام الفائت، ألقى مجهولون مناشير ورقية في منطقة المربع الأمني الخاضعة لسيطرة النظام بمدينة الحسكة ضد تواجد “حزب الله” اللبناني في المنطقة ورفضًا لتجنيد أبناء المنطقة في صفوف الحزب والميليشيات الموالية لإيران.

ورغم السيطرة الخالصة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.

وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.

وكان مجهولون ألقوا، في 28 حزيران من العام الماضي، مناشير ورقية في منطقة المربع الأمني، ضد تواجد “حزب الله” في المنطقة ورفضًا لتجنيد أبناء المنطقة في صفوف الحزب.