وزير الدفاع التركي يدخل شمالي سورية على وقع “زيارة وتهديد” (صور)

أجرى وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار زيارة تفقدية لضريح “سليمان شاه”، الذي يقع في قرية “أشمة”، داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود التركية.

وكان برفقة آكار، رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، ووالي غازي عنتاب داوود غل،  ورئيسة البلدية فاطمة شاهين.

وذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، أن آكار والقادة الأتراك تفقدوا بواسطة طائرة مروحية التدابير الأمنية على طول الحدود، قبل أن ينتقلوا لزيارة ضريح سليمان شاه، وقيادة سرية الحدود الثامنة.

وتلقى آكار خلال الزيارة إحاطة من الضباط حول “الهجمات الإرهابية” المتزايدة مؤخراً شمالي سورية.

كما هنأ وزير الدفاع أفراد الجيش في قيادة سرية الحدود بمناسبة عيد الأضحى، وفق “الأناضول”.

وسبق أن أجرى مسؤولون أتراك سياسيين وعسكريين زيارة إلى ضريح “سليمان شاه”، والذي كان قد نقل إلى قرية أشمة، في عام 2015، عندما سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق واسعة من ريف محافظة حلب.

إلا أن زيارة وزير الدفاع التركي في الوقت الحالي تتزامن مع التهديدات التي تطلقها بلاده بشن عملية عسكرية في ريف حلب.

كما أنها تتزامن مع الزيارة الأولى من نوعها منذ 2010 التي أجراها رأس النظام السوري، بشار الأسد، أمس الجمعة، إلى محافظة حلب.

من هو سليمان شاه؟

سليمان شاه بن قتلمش، هو جد عثمان غازي، مؤسس الدولة العثمانية، وكان زعيماً لقبيلة “قايا”.

وبعد غزوات المغول اضطر للفرار بقبيلته إلى سورية، وأثناء عبورهم نهر الفرات، قرب قلعة جعبر، غرق مع عدد من رجاله، عام 1231، ما جعل رجال قبيلته يدفنونه غرب القلعة.

وشهد ضريح “سليمان شاه” على مدى العقود الطويلة الماضية سلسلة عمليات نقل، بداية من عام 1516 عقب معركة “مرج دابق”، ووصولاً إلى مطلع عام 2015.

وعقب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق واسعة في ريف حلب، عقب  2015، اضطر الجيش التركي لتنفيذ عملية سميت “عملية نقل الضريح”، في شهر فبراير / شباط من العام المذكور.

وحينذاك تم نقل ضريح “سليمان شاه” إلى منطقة أشمة الحدودية، إضافة إلى 33 جندياً كانوا في حراسته.

“نوايا لإعادته”

وفي أواخر عام 2017 قال رئيس الوزراء التركي في تلك الفترة، بن علي يلدريم، إن ضريح سليمان شاه سيعود إلى مكانه القديم في سورية، بعد عودة الأمور إلى وضعها السابق.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، أمام البرلمان التركي، مضيفاً: “قطعة الأرض التي كان عليها مخفر سليمان شاه تعود ملكيتها لتركيا، وتم إخلاء المخفر لفترة قصيرة لدواع أمنية”.

وبعد تلك الكلمات بأشهر قال نائب رئيس الوزراء التركي، فكري إشيق: “كنا قد نقلنا موقع ضريح سليمان شاه مؤقتاً، ولكنه سيعود إلى مكانه القديم عاجلاً أو آجلاً، لأن مكان الضريح هو أرض تركية”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا