وكالة: القوى الأمنية في سورية تمنع الرحلات الجوية من إيران للاذقية

ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن نظام الأسد منع تسيير رحلات من طهران إلى مطار اللاذقية، بعد توقف مطاري حلب ودمشق عقب الغارات الإسرائيلية.

وحسب الوكالة فإن بعثات الحج كانت خلال الأسابيع الماضية تتجه إلى دمشق، وعند وجود مشاكل يتم توجيهها إلى مطار حلب، إلا أن المطارين توقفا بعد القصف الإسرائيلي.

ونقلت عن أحد العاملين في الطيران السوري، قوله إن المشكلة في مطاري حلب ودمشق لن يتم حلها خلال العشرة أيام المقبلة ولا يوجد رحلات جوية حالياً.

وقالت الوكالة الإيرانية إنه كان من المفترض أن تهبط الرحلات في اللاذقية بدلاً من دمشق، إلا أن شركة “أجنحة الشام” رفضت تسيير أي رحلات من إيران إلى سورية.

ونقلت عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، أنه “بسبب بعض القيود، فإن القوى الأمنية لا تسمح لشركة الطيران بتسيير رحلات من إيران إلى اللاذقية”.

وأشارت إلى أن شركة أجنحة الشام “لا تعرف جدول رحلاتها خلال الأيام القليلة المقبلة، وحتى الأسبوعين القادمين”.

ومنذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من الشهر الجاري، شن الطيران الإسرائيلي عدة هجمات على مطاري دمشق وحلب.

وعقب إعلان نظام الأسد إعادة تأهيل المطارين، كانت الطائرات الإسرائيلية تجدد قصفها، وسط الحديث عن نية إسرائيل إبقائهما خارج الخدمة.

ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” الموالية عن مصادر خاصة، الأسبوع الماضي، أن “حركة الطيران في مطاري حلب ودمشق الدوليين توقفت حتى إشعار آخر، جراء تكرار الاعتداءات عليهما”.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أكدت قبل أيام، أن الهجمات على المطارين تأتي “خوفاً من وصول قوات وأسلحة متطورة من إيران والعراق إلى سورية ولبنان”.

واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.

وتقول إسرائيل إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.

وكانت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن النظام السوري سمح لإيران، بـ”استخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية”.

مشيرة إلى أن “النظام يعرض من خلال القيام بذلك المسافرين المدنيين في تلك المطارات للخطر”.

وطالبت المندوبة الأمريكية النظام “بمنع إيران من استخدام المطارات المدنية السورية لنقل الأسلحة والمقاتلين الذين يستخدمون بعد ذلك لتهديد الدول المجاورة”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا