سياسي واستخباراتي..تحذيرات أمريكية لأنقرة حيال عمليتها (السيف المخلب)

وجهت الولايات المتحدة الأمركية تحذيراً سياسياً وآخر استخباراتي لأنقرة، وطالبتها بوقف عملياتها العسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سورية.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أمس الأربعاء، عن “مصدرين مطلعين”، أن رئيس المخابرات الأمريكية بيل بيرنز، حذر نظيره التركي هاكان فيدان، من خطر الضربات الجوية التركية في مناطق سيطرة “قسد” على الجنود الأمريكيين المتواجدين بعدة قواعد في المنطقة.

وذكرت مصادر “أكسيوس” أن بيرنز حث فيدان عبر اتصار هاتفي، على عدم إطلاق عملية عسكرية برية ضد “قسد”.

بينما رفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية التعليق على الاتصال بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن بلاده لاتريد أت تواصل تركيا هجماتها العسكرية شمالي سورية، حتى إن اعترفت بحق تركيا في الدفاع عن نفسها.

وأضاف كيربي، بحسب وكالة “رويترز“، أن الولايات المتحدة لا تريد عمليات عسكرية في شمالي سورية، معتبرة أنها “ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه، وتهدد جنودنا في سورية ومهمتنا في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية”.

التصريح الأخير لكيربي يختلف عن تصريحاته السابقة حول العملية العسكرية التركية “المخلب السيف”.

وكان كيربي في تصريحين سابقين، يؤكد على حق تركيا في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، واصفاً إياها بأنها أصبحت “ضحية الإرهاب”.

وأطلقت تركيا عملية “المخلب السيف” في سورية والعراق ضد “قسد” و”حزب العمال الكردستاني” في 20 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، رداً على تفجير اسطنبول، الذي خلف ستة قتلى ونحو ثمانين جريحاً.

وما تزال العملية مقتصرة على الغارات الجوية والقصف المدفعي، لكن حدتها تراجعت خلال الأيام الماضية.

“كوباني انتهت”.. دلالات خلف تصريحات أردوغان حول العملية البرية

مفاوضات وعروض سابقة

وهددت تركيا لاحقاً بشن هجوم بري للسيطرة على عدة مناطق شمالي سورية، على حساب “قسد”، أبرزها مدن عين العرب/كوباني ومنبج وتل رفعت بريف حلب.

لكن التهديدات قوبلت برفض أمريكي وروسي، ومحاولة الطرفين الانخراط بمفاوضات مع أنقرة.

وقال مصدر رسمي تركي لقناة “الجزيرة”، الثلاثاء الماضي، إن بلاده أعطت مهلة لروسيا والولايات المتحدة، من أجل إخراج “قسد” من منبج وتل رفعت وعين العرب.

وتحدث المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته، عن عرض اقترحته الولايات المتحدة على تركيا، وهو إعادة هيكلة “قسد” وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها تركيا، إلى جانب إعطاء دور أكبر للمكون العربي في منبج وتل رفعت وعين العرب.

واقترحت واشنطن تطبيق هذه الخطة مطلع شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، في حال حصلت على موافقة تركيا، وطلبت تعاونها في تقليص نفوذ المليشيات الإيرانية في المنطقة.

إلا أن أنقرة اشترطت على الجانب الأمريكي إنهاء سيطرة “قسد” على المنشآت النفطية، قبل النظر في المقترح الأمريكي، بحسب المصدر.

من ناحية أخرى، لم ينجح قائد القوات الروسية في سورية، ألكسندر تشايكو، في إقناع أو إجبار “قسد” على الانسحاب من الشريط الحدودي مع تركيا بعمق 30 كيلو متراً، تنفيذاً للمطالب التركية. ووصل في مفاوضاته الأخيرة مع عبدي إلى طريق مسدود.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا