الأمم المتحدة تبحث اتفاقاً مع النظام حول “باب الهوى”..ما أبرز بنوده؟

ذكرت وكالة “رويترز” أن الأمم المتحدة تجري مباحثات مع نظام الأسد، للتوصل إلى اتفاق حول دخول المساعدات الإنسانية لشمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى، لـ”أجل غير مسمى”.

ونقلت الوكالة عن مصادر تركية مطلعة على المباحثات، اليوم الخميس، أن “الأمم المتحدة تبحث مع النظام إمكانية تمديد هذا الأمر إلى أجل غير مسمى هذه المرة، دون حد محدد بثلاثة أو ستة أشهر”.

وكانت آلية دخول المساعدات إلى شمال غرب سورية تتم بموافقة مجلس الأمن كل عام، إلا أن روسيا قررت إنهاء الآلية في أغسطس/ آب الماضي، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد تمديده تسعة أشهر.

وعقب ذلك أعلن نظام الأسد التفاهم مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر باب الهوى، لمدة ستة أشهر تنتهي في 13 من الشهر الحالي.

وأضافت المصادر للوكالة أن “مجلس الأمن قد يتبنى قراراً ملزماً (للنظام)، إذا لم يتم الاتفاق على التمديد مع دمشق”.

وأكدت أنه “من الضروري تمديد التصاريح خاصة لباب الهوى، للسماح بالتخطيط لمشاريع إنسانية وتنموية طويلة المدى في المنطقة”.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا “تتابع عن كثب المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة، بشأن استخدام هذه المعابر الحدودية، وعلى اتصال دائم”.

ونقلت الوكالة عن مصدرين في مجال المساعدات أنهما “سمعا نبأ مطمئناً”، حول تجديد النظام لمساعدات باب الهوى.

ويعيش في منطقة شمالي غربي سورية، حوالي 4 مليون نسمة، يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الإنسانية المقدمة بواسطة المنظمات الدولية.

ويخشى أهالي الشمال من أن يؤدي تأثير الصراعات، مثل حرب غزة وأوكرانيا، إلى تقليص الدعم المقدم من قبل الدول إلى السوريين.

برنامج “الغذاء العالمي” يعلن إيقاف مساعداته في جميع أنحاء سورية

وكان برنامج الأغذية العالمي خفض، خلال العام الماضي، المساعدات التي يقدمها للسوريين في الشمال بمقدار 70%.

في حين أعلن، الشهر الماضي، توقف مساعداته للشمال السوري بسبب “أزمة تمويل غير مسبوقة”.

وحسب المصادر التركية فإن “الصراعات الأخرى الأكثر سخونة، مثل تلك الموجودة في غزة وأوكرانيا، دفعت المانحين إلى تقليص التمويل الإنساني لشمال غرب سورية، مما أثر على كمية المساعدات التي يتم إرسالها”.

وقال أحد المصادر: “هذا قد يكون له عواقب وخيمة على الأرض بالنسبة للمنطقة، وحتى بالنسبة لأوروبا”.

وأضاف المصدر التركي الثاني، نحن نقول لهم: “أعيدوا النظر في هذه القرارات”.

وإلى جانب باب الهوى، كان نظام الأسد قد سمح بإدخال المساعدات عبر معبري باب السلامة والراعي الحدودين مع تركيا، بعد زلزال فبراير/ شباط الماضي، لمدة ثلاثة أشهر، تم تمديدها ثلاث مرات حتى 13 من الشهر المقبل.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا