المخيم الأول من نوعه..روسيا والنظام يقصفان مخيماً لـ”مفوضية شؤون اللاجئين”

استهدفت قوات الأسد وروسيا، صباح اليوم الأحد، تجمع مخيمات للنازحين في منطقة “كفرجالس” بريف إدلب الغربي، من بينها مخيمان لـ”المفوضية العليا لشؤون اللاجئين” (UNHRC)، وهي الأولى من نوعها في مناطق شمال غربي سورية.

وتركّز القصف بـ”صواريخ أرض ـ أرض”، على مخيم “مرام” ذي الوحدات المركّبة، ما أسفر عن مقتل حوالي 7 أشخاص من سكّانه، وإصابة أكثر من 70 آخرين، في حصيلة أولية.

آثار الدمار في مخيم "مرام"، كفرجالس غربي إدلب، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (السورية.نت)
آثار الدمار في مخيم “مرام”، كفرجالس غربي إدلب، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (السورية.نت)

“الأول من نوعه”

يعدّ مشروع مخيم “مرام” المستهدف، هو الأول من نوعه، الذي وفّر وحدات سكنيّة مصنّعة من “ألواح الفايبر كلاس المقوى بالألياف”، إلى جانب مخيم منظمة “وطن”، وذلك في منطقة “كفرجالس” بريف إدلب الغربي، التي تحوي تجمعاً كبيراً من المخيمات بسبب طبيعتها الجبلية.

ويقول يقظان الشيشكلي، وهو المدير التنفيذي لمنظمة “مرام”، إنّ “المخيم ممول بالكامل وتمّ تأسيسه تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كما أنّ تمويل إدارته من منظمات الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة مرام”.

واعتبر في حديثٍ لـ”السورية. نت”، أنّ “قصفه جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم حكومة دمشق وروسيا”، مطالباً بـ”حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين على هذه الجرائم البشعة”.

بدوره، يوضح عبد الكريم قيسون، وهو مدير مشروع المخيم لـ”السورية.نت”، إنّ “المخيم يحوي 1133 وحدة سكنية، ويقطن فيه حوالي 700 عائلة، بتعداد يصل لـ 3492 شخصاً”.

وتأسس المخيم في بداية عام 2021، بحسب قيسون، ومعظم عائلاته من المهجّرين قسرياً خلال الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد وروسيا على ريف إدلب الجنوبي.

ويوفّر المخيم لسكّانه، خدماته عديدة أبرزها، محطات المياه والصرف الصحي ومشاريع النظافة.

آثار الدمار في مخيم "مرام"، كفرجالس غربي إدلب، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (السورية.نت)
آثار الدمار في مخيم “مرام”، كفرجالس غربي إدلب، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (السورية.نت)

“كأنها القيامة”

يقول جميل الشرتح، وهو من قاطني المخيم لـ”السورية.نت”، إنّ “سكان المخيم استيقظوا حوالي الساعة 7 صباحاً على القنابل العنقودية في كل مكان، وكأنها القيامة”.

ويضيف الشرتح، أنّ “حصيلة الضحايا في تزايد..بين الحين والآخر يصل اسم شهيد، بسبب أعداد الإصابات الضخم”.

كان الشرتح، واحداً من الذين فروا من هجمات النظام وروسيا على منطقة جنوبي إدلب، خلال الحملة العسكرية الخيرة، لكن اليوم يعتبر: “لا مفرّ آخر أمامنا”.

ويتابع: “كان الناس يشعرون بالطأنينة في الإقامة بالمخيمات الإنسانية على اعتبارها لا تُقصف.. لكن اليوم زاد خوفهم بعد الاستهداف”.

وعن الحالة الإنسانية في المخيم، بعد القصف بساعات قليلة، يوضح: “بعض العائلات لديها أقارب في مخيمات أخرى، نزحت إليها، والبعض الآخر سّلم أمره لله وجلس لأن لا خيار آخر أمامه أو مكان آمن يذهب إليه”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا