باتجاهات عشرة.. تحركات أردنية لاستكمال “مسارها الجديد” حول سورية 

عقب الاجتماع التشاوري الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان، أمس الاثنين، لبحث عودة النظام للجامعة العربية، أجرى الأردن اتصالات مع 10 دول عربية، بينها 5 خليجية، لإطلاعها على نتائج الاجتماع، الذي شاركت فيه السعودية ومصر والعراق والأردن، بحضور وزير خارجية النظام.

وزارة الخارجية الأردنية قالت في بيان لها، أمس الاثنين، إن الوزير أيمن الصفدي، أجرى مكالمات هاتفية مع نظرائه في الكويت وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والمغرب ولبنان، لإطلاعهم على نتائج “لقاء عمّان” حول سورية.

وأضافت أن تلك الاتصالات جاءت في سياق “الجهود المشتركة لإطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية”.

وأشارت إلى أن بيان عمان الختامي شمل توافقات على العديد من الخطوات “للتدرج نحو حل الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.

إلى جانب ذلك، أعلنت الخارجية التركية عن تشاورات هاتفية بين وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عقب الاجتماع التشاوري العربي، أمس الاثنين.

ولم تكشف الخارجية تفاصيل المكالمة، واكتفت بالقول إنها دارت حول الملف السوري.

من جانبها، أعلنت تونس أيضاً أن الصفدي اتصل هاتفياً بنظيره التونسي، نبيل عمار، وقالت في بيان لوزارة خارجيتها إنه جرى بحث الملف السوري، والتأكيد على استمرار الاجتماعات بهذا الخصوص.

وأضاف البيان أن اجتماع عمّان “بحث توجيه المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وتسوية قضايا اللاجئين والنازحين والمفقودين، وإيجاد حل سياسي شامل ودائم للأزمة السورية”.

وكذلك، أطلع الوزير الأردني نظيره الجزائري أحمد عطاف على تفاصيل الاجتماع، في سياق المبادرة التي طرحها حول سورية.

الأنظار نحو الكويت

على هامش الاتصالات الهاتفية التي انطلقت من الجانب الأردني، أجرت السعودية أيضاً مباحثات هاتفية مع الكويت حول سورية، بحسب ما أعلن وسائل إعلام البلدين.

إذ تلقى وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، اتصالاً من نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الثلاثاء، وتناولا النتائج التي نمخضت عن الاجتماع التشاوري في عمان.

ويرى محللون أن موقف الكويت سيكون حاسماً في مسار التطبيع العربي مع النظام السوري، في ظل التحركات الجارية لإعادته لمقعد سورية في جامعة الدول العربية.

ولا تزال الكويت تتخذ موقفاً معارضاً لعودة النظام للجامعة العربية، إلى جانب قطر، بحسب ما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤولين عرب، اليوم.

وسبق أن أعلنت، في شباط/ فبراير الماضي، عدم وجود خطط لديها لإعادة العلاقات مع النظام السوري، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت لصحيفة “الجريدة” الكويتية، الشهر الماضي، أنها لن تمانع عودة النظام للجامعة العربية في حال حدث توافق عربي على ذلك.

وكان وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، قال لوكالة “رويترز” قبل شهرين إن بلاده لا تخطط لحذو حذو الدول العربية بالتطبيع مع النظام، بالرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، والذي تذرعت الدول العربية به لفتح قنوات مع نظام الأسد.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا