بشار الأسد في جدة ..”تلاشي الشروط” و”مخدرات بحقائب دبلوماسية”

انتقد صحفيون وناشطون سوريون عرب، حضور نظام الأسد القمة العربية في جدة، وما لحقه من تأكيد بحضور رئيس النظام أيضاً. 

وتأتي الانتقادات إثر  عملية تطبيع سريعة لعدة دول عربية أبرزها السعودية، مع النظام بعد قطيعة استمرت 12 عاماً. 

ولم يستجب النظام خلال هذه الأعوام لطلبات العرب والمبادرات العربية للحل السياسي في سورية. 

كما لم يستجب لأهم مطالب العرب مؤخراً بعيداً عن المجازر بحق السوريين، والتي تتمثل بوقف صناعة المخدرات وتهريبها إلى الأردن ودول الخليج خاصة، وتقييد علاقته بإيران.
وكتب مدير “نلفزيون سوريا”، الباحث حمزة مصطفى:”تلاشى الحديث عن مبادرة وشروط أو مطالب عربية للتطبيع مه الأسد بخلاف ما كانت تتداوله صحف ووسائل إعلام عربية عدة خلال الفترة الماضية. لم يتلاشى في حقيقة الأمر لأنه لم يكن موجوداً بالأصل، فالتطبيع مع الأسد حصل حباً بالأسد، شخصه، نهجه والاساليب التي استخدمها للبقاء في السلطة”.

القمة العربية في جدة..مخدرات بحقائب دبلوماسية

الإعلامي السوري أحمد ريحاوي كتب عبر حسابه في “تويتر“، تعليقاً على وصول وفد النظام إلى جدة، أن “المخدرات ستدخل السعودية بحقائب دبلوماسية هذه المرة”. 

وأشار الصحفي ماجد عبد النور إلى أن وفد نظام الأسد الإعلامي الذي كانت مهمته تلفيق التهم للسعودية، وشتمها وشتم تاريخها والعائلة الحاكمة بأشنع الألفاظ، يهنأ الآن في فنادق جدة على شرف من سموهم “أشباه الرجال”. 

انتقادات أخرى وجهت بسبب حضور نظام الأسد القمة العربية في جدة منها:

  • أن الأسد لا يبدي أي امتنان أو احترام لدول الخليج وتهافت بعض حكامها على التطبيع معه.
  • ونشر ناشطون مقاطع مصورة للأسد وهو يهين العرب والحكام العرب.
  • فيما اقترح آخرون افتتاح القمة العربية بمقاطع لتعذيب سوريين من قبل جيش النظام.

حضور مؤكد للأسد

وأكد وزير خارجية النظام فيصل المقداد ومساعده أيمن سوسان اليوم، حضور بشار الأسد القمة العربية في مدينة جدة السعودية. 

ودارت تكهنات خلال الأيام القليلة الماضية حول إمكانية حضور الأسد القمة، أو اكتفائه بإرسال وفد برئاسة وزير خارجيته. 

وتعقد “القمة العربية” الثانية والثلاثين يوم الجمعة القادم، وتعتبر مشاركة الأسد ووفده هي الأولى منذ 12 عاماً. 

وفي 10 أيار/مايو الحالي تلقى الأسد دعوة رسمية من الملك السعودي لحضور قمة جدة، أوصلها سفير المملكة في الأردن نايف السديري. 

وقال سوسان لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، إن “الجميع يأمل أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة وسط أجواء من التفاؤل تسيطر على الجميع”. 

واعتبر المقداد أن تواجد وفد النظام في قمة جدة هو لـ”إنجاح القمة وزيادة التضامن العربي ومواجهة التحديات مهما كانت”. 

وأضاف المقداد بأنه لا يمكن الحديث عن غياب النظام عن اجتماعات الجامعة العربية على مدار 12 عاماً.

وذكر المقداد أن النظام كان يتابع ما يدور داخلها، “كنا الغائب والموجود في نفس الوقت”، حسب تعبيره. 

نظام الأسد “يغازل العرب” لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية  

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا