بعدما أهان الأسد قياداتها.. “حماس” تعتزم فتح مكتب في دمشق

تعتزم حركة “حماس” الفلسطينية فتح مكتب وتعيين ممثل لها في العاصمة السورية دمشق، رغم “الإهانات” التي وجهها رأس النظام السوري بشار الأسد لقياداتها قبل أيام.

وقال رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، موسى أبو مرزوق، اليوم الاثنين إن “حماس ستعيد فتح مكتبها في دمشق، وسيكون لها ممثل في المستقبل القريب”.

وأضاف أبو مرزوق من جانب آخر أن “الحركة تجري اتصالات مع المسؤولين في العراق من أجل زيارة وفد من الحركة العاصمة بغداد”.

وأوضح أن “علاقة حماس بالمملكة العربية السعودية آخذة بالتطور، لاسيما بعد أن قامت الحركة بزيارات عدة في الآونة الأخيرة”.

“غدر ونفاق”

ويأتي حديث القيادي في “حماس” بعد يومين من توجيه الأسد إهانات لقياداتها، وذلك خلال حوار تلفزيوني مع قناة “سكاي نيوز عربية“.

واعتبر الأسد أن “موقف حماس السابق كان بمثابة غدر. ليس لأننا وقفنا معها لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت”، حسب تعبيره.

وقال: “أنا أتحدث عن القيادات، لا أتحدث عن كل حماس، لا أعرف كل حماس، التي ادعت أنها تقف مع المقاومة هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسورية، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج باحتلال أميركي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي”.

وتابع رأس النظام: “هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق”.

وأشار إلى أنه وفي الوقت الحالي لا يوجد للحركة أي مكاتب في سورية، وأنه “من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء. لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سورية هي الأولوية بالنسبة إلينا”.

ماذا عن تمويل قطر؟

في غضون ذلك كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن قطر قلّصت من منحتها المالية المخصصة لـ”حماس”، بسبب تقاربها الأخير مع النظام السوري.

ونقلت الشبكة عن مصدر لم تسمه قوله، يوم الجمعة إن “التقليص المالي يأتي بسبب ما قامت به الحركة من خطوات فعلية للتقارب مع الحكومة السورية”.

وأكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في “حماس” أن المنحة المالية القطرية تأثرت فعلياً من حيث قيمتها المالية.

وأوضح أنه “في بعض الأحيان صُرفت ووصلت لعشرة ملايين دولار، ثم تراجعت حتى وصلت لثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين”.

لكن أبو مرزوق قال لوكالة “فلسطين الآن”: “لا أعلم أن هناك تراجعاً قطرياً في الدعم المالي المقدم لقطاع غزة، ولا حتى تراجعاً على صعيد العلاقات مع الحركة”.

“زيارة لطي الماضي” وفي أكتوبر العام الماضي وصل وفد حركة “حماس” إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى له، منذ انقطاع العلاقات قبل أكثر من 10 سنوات.

وعقد رئيس وفد “حماس” خليل الحية، مؤتمراً صحفياً عقب لقائه بشار الأسد، قال فيه إن هذا اللقاء هو “يوم مجيد” بالنسبة للحركة، ومنه ستستأنف “حماس” حضورها في سورية.

وأضاف: “نحن نطوي أي فعل فردي لم تقره قيادة حماس، واتفقنا مع الرئيس الأسد على طي صفحة الماضي”.

وتابع: “اتخذنا قرار العودة إلى سورية بمفردنا ولم نستشر أحداً ولم نكن لنتراجع لو رفض أي طرف ذلك”.

ومنذ وصول الوفد إلى دمشق لم يطرأ أي تقدم على صعيد علاقتها مع النظام السوري، إلى أن تحدث بشار الأسد في الحوار التلفزيوني الأخير، موجهاً سلسلة من الإهانات لقيادات داخل الحركة الفلسطينية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا