بعد عزله.. هكذا تعاطى عمران خان مع سورية ونظام الأسد

أطاح البرلمان الباكستاني، يوم أمس السبت، برئيس الوزراء، عمران خان من السلطة، بعد حجب الثقة عن حكومته، بتصويت 174 نائباً.

ويعتبر عمران خان أول رئيس وزراء باكستاني، يُطاح به من خلال تصويت لحجب الثقة عنه في البرلمان.

ومن المنتظر أن يعين البرلمان رئيساً جديداً للوزراء يوم الاثنين، ليظل في السلطة حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث من المقرر إجراء الانتخابات المقبلة.

من هو عمران خان؟

ولد عمران خان في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 1952 في لاهور، ثاني أكبر مدينة باكستانية، واشتهر في سبعينيات القرن الماضي كلاعب مهاري في لعبة “كريكيت”، ليصبح أفضل اللاعبين في العالم.

وتمكن من قيادة فريق باكستان للفوز ببطولة كأس العالم للكريكت عام 1992، ما زاد من شهرته قبل اعتزاله وتوجه إلى العمل الخيري.

واقتحم خان العمل السياسي عندما أعلن تأسيس حزب “حركة الإنصاف” عام 1996.

تزوج خان ثلاث مرات الأولى كانت من عام 1995 حتى 2004، من جيميما جولدسميث، وهي ناشطة اجتماعية بريطانية.

وفي 2015 تزوج من الصحفية البريطانية الباكستانية، ريهام خان، واستمر لمدة تسعة أشهر فقط، قبل زواجه من بشرى مانيكا التي كانت سابقاً مرشدة روحية له.

وصل خان إلى السلطة في فوزه في انتخابات 2018 بمساعدة من الجيش الباكستاني وجهاز الاستخبارات، بحسب مصادر غربية متقاطعة.

ما موقفه من الملف السوري؟

على مدى السنوات الماضية لم تتخذ باكستان موقفاً صارماً مما يجري في سورية، بما يتناسب مع دعوات مسؤوليها المتكررة بالوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان، سواء خلال حكومة آصف زرداري التي انتهت في 2013، أو خلال حكومة نواز شريف، الذي أعلن وزير خارجيته إيزاز تشودري في 2015، رفض إسلام آباد لأي محاولة للإطاحة بحكومة بشار الأسد.

كما امتنعت باكستان في 2018، قبل وصول خان للسلطة، عن التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية.

أما عمران خان فقد أبدى موقفه مما يجري في سورية في 2012، عندما كان يخوض انتخابات حينها، ووصف ما يجري في سورية بأنه “فوضى”.

وخلال مقابلة مع قناة “العربية“، رفض خان انتقاد بشار الأسد، ورداً على سؤال عن سبب عدم انتقاده للأسد قال “لا أستطيع أن أفهم أن أي رئيس دولة يقتل شعبه”.

وبعد وصول إلى رئاسة الحكومة، وفي مقابلة مع صحيفة “ميدل إيست آي“، اعتبر خان أن التدخل الخارجي من قبل الدول الأجنبية لإحداث تغيير في النظام السوري تسبب في المزيد من المشاكل و”كان خاطئاً”.

ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن الأسد قد انتصر، قال خان إن “شعب سورية خسر، لكني أعتقد أنه (الأسد) هو المسيطر الآن، انظر إلى معاناة الناس، لذا نعم، الجواب يجب أن يكون هناك سلام، سورية ليست بحاجة إلى مزيد من العمل العسكري لتغيير النظام”.

ووقعت وزارة الاقتصاد في حكومة الأسد اتفاقية مع وزارة التجارة الباكستانية في 2021، تنص على “تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بما يعود بالفائدة لمصالح البلدين”.

في حين قال الرئيس الباكستاني عارف علوي في 2021 إن “بلاده ترغب بتعزيز التعاون مع النظام السوري”.

ولاقى الإطاحة بعمران خان تأييد من سوريين معارضين بسبب موقفه وحكومته من نظام بشار الأسد.

إذ اعتبروا بأن خان سمح للمقاتلين بالذهاب إلى سورية للقتال ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات الأسد.

 

 

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا