تحرك مصري “طارئ” على حدود غزة.. ما قصة “المنطقة العازلة”؟

نقلت وكالة “رويترز” عن 4 مصادر قولها إن مصر تتحرك بشكل “طارئ” على حدود قطاع غزة، و”تجهز منطقة يمكن أن تؤوي الفلسطينيين”، في حال أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي.

وقال أحد المصادر للوكالة، اليوم الجمعة، إن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تتجنب أي سيناريو من هذا القبيل، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء مؤقت واحترازي.

وأضافت 3 مصادر أمنية أخرى أن “مصر بدأت تجهيز منطقة صحراوية ببعض المرافق الأساسية التي يمكن استخدامها لإيواء الفلسطينيين”، مشددة على أن هذه “خطوة طارئة”.

وكانت إسرائيل قالت، قبل أيام، إنها ستشن هجوماً للسيطرة على “آخر معقل لحركة حماس” في رفح.

وبعد هذا الإعلان سرعان ما دق مسؤولون عرب وغربيون ناقوس الخطر، محذرين أن أي تحرك عسكري على رفح من شأنها أن يسفر عن كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى تلك الحاصلة منذ 7 أكتوبر.

خطة طوارئ؟ أم منطقة عازلة؟

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين قولهم إن “المنطقة العازلة المسيَّجة” يتم تشييدها في ظل المخاوف من أن يؤدي التوغل العسكري الإسرائيلي جنوب قطاع غزة إلى تدفق “سيل من اللاجئين”.

وخلال الأسابيع الماضية سعت مصر إلى تعزيز أمنها على طول الحدود مع غزة، حيث نشرت جنودها ومركبات مدرعة وعززت الأسيجة الموجودة.

فيما تقوم حالياً ببناء مساحة واسعة يتم وضع سياج حولها، وذلك ضمن خطط طوارئ في حال دخل اللاجئون الفلسطينيون من غزة.

وقال المصدر الأول لـ”رويترز” إن بناء المخيم بدأ قبل ثلاثة أو أربعة أيام وسيوفر مأوى مؤقتاً في أي سيناريو يعبر فيه الأشخاص الحدود “حتى يتم التوصل إلى حل”.

ورداً على سؤال من المصادر عن هذه الروايات قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية: “هذا ليس له أي أساس من الصحة. لقد قال إخواننا الفلسطينيون ومصر قالت إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال”.

من جهتها نشرت صحيفة “واشنطن بوست” صوراً ملتقطة من الأقمار الصناعية قالت إنها لمنطقة “تم تطهيرها ويتم تسييجها قرب الحدود من غزة”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري سابق قوله إنه رغم الرفض المصري لتهجير الفلسطينيين، إلا أن السلطات المصرية وضعت خططاً للطوارئ.

وأضاف: “إذا عبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الحدود نتيجة للهجمات في رفح. هل تعتقد أن الجيش المصري سيطلق عليهم النار؟ الجواب هو لا”.

وتابع: “ويتعين على أي حكومة مسؤولة التفكير. إذا كان لدينا السيناريو الأسوأ، فكيف سنتعامل مع ذلك؟”.

تحذيرات دولية

وبعدما أبدت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، معارضتها لشن هجوم على رفح بدون “ضمانات” بشأن أمن المدنيين، حذرت أستراليا وكندا ونيوزيلندا، الخميس، إسرائيل من النتائج “الكارثية” لمثل هذا الهجوم.

وحضت دول الكومنولث الثلاث في بيان مشترك حكومة بنيامين نتانياهو “على عدم سلوك هذا المسار”، مؤكدة أن “نحو 1.5 مليون فلسطيني لجؤوا إلى هذه المنطقة.. ولا يوجد ببساطة أمام المدنيين أي مكان آخر يذهبون إليه”.

ويعيش حاليا نحو 1.5 مليون فلسطيني في رفح، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة.

وتعد رفح أيضاً نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات من مصر والتي تسيطر عليها إسرائيل وهي غير كافية لتلبية حاجات السكان المهددين بالمجاعة والأوبئة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا