“تحرير الشام” تثبّت مواقعها في عفرين وتفاوض “أمنياً واقتصادياً”

شهدت منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، خلال الساعات الماضية، هدوءاً حذراً في وقت اتجهت فيه “هيئة تحرير الشام” للتفاوض مع “الفيلق الثالث”، والذي تتصدره “الجبهة الشامية”.

وكانت “الهيئة” قد سيطرت على منطقة عفرين بالكامل، يوم أمس الخميس، بينما اتجهت لتثبيت مواقعها هناك دون أن تنسحب، حسب ما قال مصدر إعلامي لموقع “السورية.نت”.

وأضاف المصدر، اليوم الجمعة، أن “تحرير الشام” نفذت عمليات دهم عقب انتشارها في عفرين، بينما نشرت عناصرها في محيط المؤسسات الحكومية، والتابعة للمجلس المحلي.

وتحدث المصدر عن جولتي تفاوض جرت ليلة الخميس-الجمعة بين “الهيئة” من جهة “و”الفيلق الثالث” من جهة أخرى، فيما خرجت روايتين لم يتم تأكيدهما بشكل رسمي حتى الآن.

ورغم التضارب الحاصل إلا أن كلا الروايتين أشارتا إلى أن التفاوض يتعلق بـ”الإدارة والعسكرة” في مناطق ريف حلب الشمالي ككل، وليس في عفرين فقط، فضلاً عن “الصلاحيات الاقتصادية والأمنية”.

وذكرت حسابات مقربة من “تحرير الشام” في تطبيق “تلغرام” وناشطون إعلاميون أن التفاوض يتعلق بـ”مشروع إدارة موحدة للشمال السوري ككل”، وأنه “ذو رؤية واضحة مشتركة”.

لكن في المقابل نفت مصادر من “الفيلق الثالث” لـ”السورية.نت” التوصل إلى أي اتفاق، وخاصة فيما يتعلق بدخول “تحرير الشام إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون”.

ويعتبر دخول “تحرير الشام” إلى عفرين حدثاً هو الأول من نوعه، منذ سيطرة فصائل “الجيش الوطني” عليها في مطلع عام 2018.

وسبق وأن دخلت إليها في شهر يونيو/حزيران الماضي، إلا أنها سرعان ما انسحبت منها دون أي تثبيت.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا