تسع حوادث هذا العام.. “طائرات المخدرات” تستمر من سورية للأردن

في حربها المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات القادمة من سورية، تواصل السلطات الأردنية ضبط محاولات لتهريب المخدرات، عبر طائرات مسيرة بدون طيار.

وسجلت عمّان منذ مطلع العام الجاري تسع حوادث تم خلالها إسقاط طائرات بدون طيار فوق الأراضي الأردنية، بعد دخولها من سورية بطريقة “غير شرعية”.

وكان آخر تلك الحوادث أول أمس الاثنين، حين أعلن الجيش الأردني في بيان له أنه أسقط طائرة مسيرة تحمل مادة “الكريستال ميثامفيتامين” قادمة من سورية، في أحدث حادثة تهريب مخدرات على الحدود الشمالية للبلاد.

تسعة جوية والمئات برية

ونقل موقع “المونيتور” عن مصدر عسكري في الجيش قوله إن حرس الحدود الأردني وإدارة مكافحة المخدرات الحكومية اعترضوا الطائرة بدون طيار بعد دخولها الأراضي الأردنية بطريقة غير شرعية.

وقال المصدر إن “القوات المسلحة الأردنية مستمرة في التعامل بالقوة والالتزام مع أي تهديد على الحدود، وأي محاولات لزعزعة استقرار البلاد وترويع مواطنيها”.

وبحادثة يوم الاثنين، يصل إجمالي عدد الطائرات بدون طيار التي أسقطت فوق الأراضي الأردنية إلى تسع، بحسب تقارير إعلامية.

إذ أعلن الجيش الأردني أن السلطات الأردنية اعترضت ثلاث طائرات بدون طيار خلال شهر أغسطس/ آب الماضي وحده.

في حين سجل الأردن مئات المحاولات لتهريب المخدرات عبر حدوده الشمالية مع سورية، والتي يبلغ طولها 375 كيلومتراً.

ويعتبر الأردن ممر عبور رئيسي للمخدرات من سورية ولبنان نحو الدول الخليجية.

ويواجه النظام السوري وقادة في جيشه اتهامات بالمسؤولية عن إدارة هذه التجارة وتصنيع المخدرات لتمويل بقائه في السلطة.

لكن في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، قال الأسد إن نظامه “لا علاقة له” بتهريب المخدرات.

وألقى باللوم في انتعاش المخدرات على دول مجاورة لم يذكرها، وقال إنها بثت الفوضى في سورية.

وشهدت الساحة العربية، خلال الأشهر الماضية، محادثات بين دول عربية ونظام الأسد، بملف تهريب المخدرات، أفضت إلى التطبيع معه.

وخلال اجتماع عمان، مطلع أيار الماضي، وافق النظام على المساعدة بتحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية.

لكن شحنات المخدرات استمرت بالوصول إلى الأردن والسعودية، حيث أعلنت الدولتان ضبط عدة شحنات.

وهي محاولة من النظام كما يبدو، لـ”ابتزاز” دول الخليج وإبقاءه الورقة للمساومة عليها في أي مفاوضات تحصل مستقبلاً.

ولا تعتبر حبوب “الكبتاغون” ورقة مساومة فحسب، بل هي صنبور يدر القطع الأجنبي على النظام بالمليارات، حسب تقرير لـ”CNN” الأمريكية.

وحسب تقديرات الحكومة الخارجية البريطانية، فإن 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً يأتي من نظام الأسد.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا