تقرير: الأردن قد يتحرك عسكرياً داخل سورية لكبح تجارة “الكبتاغون”

عندما أعاد الأردن ودول عربية أخرى النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، كان أحد الشروط أن يتصدى النظام لإنتاج المخدرات، والتوقف عن استخدام الأردن كنقطة عبور للكبتاغون نحو دول الخليج “الثرية”.

إذ تعهد النظام بكبح جماح تجارة المخدرات، مقابل تغيير وضعه “المنبوذ” على الساحة العربية منذ عام 2011.

ومع ذلك، يقول مراقبون إنهم لا يرون تحركاً يُذكر من نظام الأسد، إذ لا يزال الأردن يعلن بين الحين والآخر عن ضبط شحنات مخدرات على حدوده الشمالية مع سورية.

جاء ذلك في تقرير لموقع “فويس أوف أمريكا”، أمس الأربعاء، قال فيه إن حرب الأردن على المخدرات القادمة من سورية “تحتاج لإيران”.

الأردن قد يتحرك عسكرياً

نقل الموقع عن المحلل الأردني والزميل في مركز “ستيمسون” في واشنطن، عامر السبايلة، قوله إنه “من غير المرجح على المدى القصير أن تفعل سورية الكثير لوقف تدفق المخدرات، والتي تعود على النظام السوري بمليارات الدولارات سنوياً”.

وأضاف: “الاقتصاد الموازي في لبنان وسورية والعراق، وكذلك الجماعات والميليشيات، يعتمدون كلياً على هذا الدخل منذ سنوات”.

خاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري وإيران و”حزب الله” اللبناني.

وتابع: “هذه الشبكات قوية جداً ومتجذرة، ويعتمد اقتصادها كلياً على هذه التجارة”.

من جانبها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية بارعة علم الدين، لموقع “فويس أوف أمريكا” إن الأردن قد يلجأ للقوة العسكرية لكبح المخدرات على حدوده.

وأضافت: “قد يتحرك الجيش الأردني داخل الأراضي السورية إذا لم تتم السيطرة على تجارة المخدرات”.

ونقل الموقع عن محللين قولهم إن الأمر لا يقتصر على تجارة المخدرات فقط، بل يشمل الأسلحة أيضاً.

وبحسب علم الدين فإن نظام الأسد “قام بإغراق المنطقة بأطنان من المخدرات، واشتهر بتهريب الأسلحة والأشخاص والبضائع”.

وتابعت: “إذا كانت دمشق ترغب بالاستفادة من إعادة العلاقات التجارية مع الدول العربية، فعليها أن تتخلص من الوهم القائل بأن ازدهارها في المستقبل يعتمد على نموذج دولة المخدرات”.

“أداة تسلل” لإيران

من جانبه، قال المحلل عامر السبايلة، إن الأجهزة الأمنية التي تكافح المخدرات قد تكون “أداة تسلل” لإيران، الداعمة للنظام السوري.

وأضاف: “هذه ليست مجرد مخدرات برأيي. إنها أداة تسلل للمنطقة”.

موضحاً أن “القلق الآن هو كيفية تحويل الأردن ليكون نقطة انتقالية لتوجيه الأسلحة إلى الضفة الغربية. وهذا هدف قديم أعلن عنه الإيرانيون”.

وتابع: “هناك مليشيات إيرانية في الجنوب السوري تعمل ليس فقط لتوليد الأموال، بل يتجاوز الأمر ذلك”.

وكان الأردن قد اتهم النائب عماد آل عدوان في مايو/ أيار الماضي، بنقل أسلحة في سيارته بنية السفر إلى الضفة الغربية.

لكن إسرائيل اعتقلته عند معبر حدودي بعد العثور على بنادق داخل سيارته.

يشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، صادرت السلطات الأردنية أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الطريقة الوحيدة لمكافحة التجارة كانت من خلال جهد تعاوني.

في إشارة منه للتعاون مع النظام السوري.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا