تقرير: قوات الأسد تقتل مدنياً في معرة النعمان لانتقاده تردي الخدمات

ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن قوات الأسد قتلت مدنياً في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، بعد انتقاده لتردي الخدمات.

وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم الخميس، إن قوات الأسد اقتحمت، الاثنين الماضي، منزل محمد سعيد الخديجة، واعتدت عليه بالضرب بحراب البنادق ومن ثم إطلاق الرصاص عليه وقتله.

وأضافت الشبكة أن محمد انتقد تردي الخدمات في المدينة، وسوء معاملة الأهالي العائدين من قبل عناصر قوات الأسد.

وأكدت أن “قوى الأمن منعت ذويه من دفنه حتى توقيع وثيقة تصرح أنه قد توفي بسبب جلطة قلبية”.

وأشارت الشبكة إلى أن محمد سعيد الخديجة غادر المدينة إثر سيطرة قوات الأسد عليها مطلع 2020.

ثم تنقل بين ريف حلب الشمالي ومدينة حماة.

لكنه عاد إلى مدينة معرة النعمان، قبل ستة أشهر، بعد تصريحات النظام السوري بتأمين عودة الأهالي للمدينة.

وطالبت الشبكة بمحاسبة مرتبكي الانتهاك والقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل.

معرة النعمان وادعاءات العودة

وتخضع مدينة معرة النعمان ومدن جنوب إدلب إلى سيطرة نظام الأسد منذ 2020، بعد نزوح مئات الآلاف من السكان خارجها.

وكان نظام الأسد افتتح أواخر العام الماضي مركزاً لاستقبال عدد من عائلات معرة النعمان.

وكشفت مصادر لـ”السورية.نت”، في وقت سابق، عن توظيف النظام خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من الشخصيات المقرّبة من الأجهزة الأمنية و”حزب البعث”، المنحدرين من مدينة معرة النعمان، لدفع سكان المدينة للعودة.

وقالت المصادر إنّ “النظام أوكل مهمة تسيير عودة الأهالي للمحامي عبد المنعم الكشتو، وهو من مواليد المعرة وشقيق العميد محمد عمر الكشتو، والتاجر حسام علوش، وخلدون الغريب الملقب بالتيتي، وهو موظّف أمني”.

وأشارت المصادر إلى أنّ النظام يعطي أولوية العودة في الوقت الحالي للمستثمرين والتجّار، وتحديداً أصحاب المطاعم والاستراحات التي تقع على الأوتستراد الدولي في المدينة.

وتفرض الأجهزة الأمنية على العائدين للمدينة مبلغ 5 آلاف ليرة سوريّة، حسب المصدر، إلى جانب ورقة موقّعة من فرع الأمن السياسي في مدينة حماة.

ويأتي ذلك بعد أيام من تعذيب قوات الأسد شاب حتى الموت، بعدما عاد إلى مكان إقامته الأصلي في حلب.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الشاب الضحية هو “محمد عبد الرحمن مجو”، من أبناء حي خان العسل جنوب غرب مدينة حلب.

وكان مجو يقيم في مدينة الأتارب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

وفي مايو الماضي توجه من مكان نزوحه إلى مدينة حلب لإجراء تسوية لوضعه الأمني والعودة لمكان إقامته الأصلي.

لكن في 15 يونيو الماضي أقدم عناصر من “فرع الأمن العسكري” التابع لقوات النظام على اعتقاله من منزله بمدينة حلب.

وأشار تقرير الشبكة الحقوقية، إلى أن الشاب وحيد لوالديه، ومتزوج ولديه طفلان.

وكان قد نزح من مدينة حلب لريفها الغربي نتيجة عمليات القصف والاشتباكات التي كانت دائرة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا