“ثالث انسحاب”.. العريضي يبتعد عن “الدستورية السورية” لأنها “عبثية”

أعلن الناطق باسم “هيئة التفاوض السورية”، الدكتور يحيى العريضي انسحابه من مسار “اللجنة الدستورية السورية”، والتي يشغل فيها منصب عضو “الهيئة الموسعّة”.

ونشر العريضي بياناً عبر “فيس بوك“، اليوم الاثنين قال فيه إنه قرر “عدم المتابعة في طريق اللجنة الدستورية البائس ومسارها العبثي، والالتفات إلى العمل مع الأمم المتحدة وأمينها العام ودول العالم للعودة إلى القرارات الدولية وتطبيقها وفق تسلسل البنود الواردة فيها”.

وعبّر العريضي عن رفضه التام لمقاربة “الخطوة مقابل خطوة التي يحاول المبعوث الدولي فرضها على السوريين”.

وأوضح: “هي في نظر هذا الشعب السوري خيانة صريحة تمسح تضحياته، وتتنكر لحقوقه وتعيد تعويم منظومة الاستبداد”.

وتحدث العريضي أنه “ورغم كل تلك المخاطر والتطورات الكارثية التي تحيط بالحق السوري، دأب البعض في مؤسسات المعارضة السورية على التفرد والإقصاء وتسيير المؤسسات بالاتجاه الذي يريدونه عبر لقاءات سرية، وتفاهمات وأوراق وصياغات لا نعلم عنها شيئاً”.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي بدأت فيه اجتماعات الجولة السابعة للجنة الدستورية في جنيف السويسرية.

وقبل العريضي كان السياسي المعارض، العميد إبراهيم الجباوي قد أعلن انسحابه من اللجنة الدستورية، في ديسمبر 2021.

وإلى جانبهما أعلن العميد عوض العلي، في يناير / كانون الثاني 2021 استقالته من اللجنة، بعد ساعات من فشل الجولة الخامسة منها، جراء محاولات التعطيل التي اتبعها وفد نظام الأسد.

وكان الرئيسان المشتركان للجنة أحمد الكزبري وهادي البحرة قد عقدا، أمس الأحد، بتنسيق وحضور المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون “اجتماعاً تمهيداً”.

وقال بيدرسون في نهاية الاجتماع: “لن أحكم مسبقاً على نتيجة هذه الدورة، لكن سأحاول تقديم إحاطة في نهاية الأسبوع”.

وأوضح المبعوث الأممي أن الطرفان “استعرضنا جدول الأعمال لهذا الأسبوع، واتفقنا على المبادئ أو العناوين الأربعة التي ستتم مناقشتها”.

والمبادئ هي: أساسيات الحكم، هوية الدولة، رموز الدولة، تنظيم وعمل السلطات العامة.

وأشار بيدرسون: “سوف نقضي يوماً واحداً على كل مبدأ”.

وكانت الجولة السادسة عقدت، في نوفمبر / تشرين الثاني، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.

ورغم أن الجولة الجديدة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائجها “شكلت خيبة أمل كبرى”، حسب ما وصف بيدرسون في ختام الجولة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا